بكران: العليمي يعيد إنتاج خطاب الإخوان بصيغة مخادعة

النقابي الجنوبي/خاص
اتهم الكاتب والباحث السياسي سعيد بكران رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتبني خطاب “إسلاموي مخادع”، مشيرًا إلى أن عبارته المتكررة “لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة” ليست سوى امتداد لمشروع الإخوان المسلمين لإعادة إنتاج الوحدة بالإكراه تحت مسمى “اليمن الاتحادي”.
وقال بكران في تغريدة بموقع أكس: “ترد بشكل متكرر في خطابات رشاد العليمي عبارة: لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة”، معتبرًا أن “العبارة المخادعة ليست جديدة، فهي أساس وأصل تصور الحركة الإسلاموية الإرهابية لمفهوم حل أزمة الوحدة”.
وأوضح أن الجملة التي يتداولها العليمي ومن قبله قيادات التنظيم الدولي للإخوان لها تتمة غير معلنة، وهي: “لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة، بل يمن واحد اتحادي”، مضيفًا أن “المعنى الحقيقي للجملة الإسلاموية المخادعة هو: اليمن الاتحادي بالقوة والإكراه”، لافتًا إلى أن ذلك “هو نفس معنى الوحدة بالقوة والإكراه، لكن مع تغيير شكلي في اللفظ وبذات المضمون”.
وأشار بكران إلى أن الفيدرالية، بخلاف ما يُروّج له، تحتاج إلى توافق وتراضٍ أعلى من الوحدة الاندماجية، مؤكدًا أن “الاتحادية أو الوحدة الفيدرالية لا يمكن أن تُقام بالقوة والإكراه من باب أولى، لأنها وببساطة تحتاج قدرًا أعلى من التراضي والتوافق أكثر من الوحدة الاندماجية، وما لم يكن ذلك متوفرًا، ستكون الاتحادية والفيدرالية مدخلًا أساسيًا لتفكيك الكيان برمته إلى أكثر من دولة أو دولتين”.
ووصف بكران العبارة التي يتبناها العليمي بـ”الكاذبة والمتناقضة مع الواقع”، مشيرًا إلى أن “الوحدة تُفرض بالقوة، لكنها وبمفعول الإكراه تتحول إلى انفصال بالقوة، حتى وإن استمرت مريضة لبعض الوقت، تنتظر بعض التفاعلات والتحولات، لتموت بمرض القوة والإكراه العضال”.
وأكد الكاتب الجنوبي أن “الوحدة تقوم بالتراضي، وهناك انفصال وإنهاء للوحدة بالتراضي أيضًا”، معتبرًا أن الخروج من الأزمة يتطلب اعتراف الأطراف اليمنية المتشددة بفشل المشروع القسري.
واختتم بكران بالقول: “عندما تصبح الحركة الإسلامية في اليمن، ومن يدعمها ويؤمن بتصوراتها المريضة، جاهزة للتغيير الحقيقي، سيكون عليها، وعلى واجهاتها السياسية مثل فخامة رشاد العليمي، أن يقولوا: لا وحدة ولا اتحاد بالقوة، الوحدة بالتراضي، والاتحاد بتراضٍ أكبر وأعمق وأشمل”، مضيفًا: “حينها يمكن أن يخرجوا أنفسهم من الضيق والفشل إلى سعة الحلول والنجاح”.