نداء الى ابناء وقيادة الشعب الجنوبي حضرموت (الوادي والصحراء) تناديكم

العميد/ الكاتب/ صالح عباس ناجي الحميدي
لا شك وانكم تدركون وتعرفوا وتتابعوا جيدا ماذا تواجه وتعاني محافظة حضرموت الجنوبية الباسلة وخاصة وادي وصحراء حضرموت الابية منذ احتلالها العسكري الغاشم في حرب صيف عام 1994م المشئومةوحتى اليوم وذلك من قبل الاحتلال اليمني الغاشم وبالقوة العسكرية الجرارة وقيامهم باذلال وتهميش واقصاء لابنائها في حماية وتامين واستغلال ثرواتهم التي يزخر بها الوادي والصحراء وحرمانهم منها حيث يقوم الاحتلال باخراجها واستغلالها وجنيها الخير من قبل القوات العسكرية الشمالية ولصالح اسيادهم في صنعاء وابناء المنطقة محرومين منها ويفتقرون الى ابسط الخدمات الضرورية والمشروعة بل ويتعرضون للمحاربة والمطاردة والاغتيال والقتل لكل من يعبر عن رايه او يطالب بحقه بالحياة الحرة والكرامة وقد تجاوز عدد الشهداء والجرحى الذين استشهدوا على ايدي الامن والقوات الشمالية المرابطة في حضرموت اكثر من «600»شهيد وجريح خلال الفترة السابقة وقيدت الجرائم على ذمة مجهول من قبلهم ولم يقدم اي عنصر منهم للمحاكمة ونيل جزاءه العادل.
وايضا حولت هذه القوات الشمالية الى وادي حضرموت الى ماوى ووكر للارهاب القاعدي والداعشي واخوانهم لمحاربة واغتيال الجنوبيين المناضلين والنشطاء السياسين والكوادر العسكرية والامنية والمثقفة والشخصيات الاجتماعية والقبلية الحرة في حضرموت والجنوب عامة ومازالت هذه القوات جاثمة ومتسلطة على رقاب ابناء وقبائل حضرموت المسالمة حتي اليوم امام مراء ومشهد العالم كله وترفض الخروج من المنطقة والتوجه الى الجبهات في مارب والجوف الشمالية لمقاتلة العدو الاول الحوثي المحتل لارضهم وايضا، قامت هذه القوات العسكرية باستجلاب ونقل المواطنين الشماليين بالالاف من الشمال الى حضرموت وخاصة الوادي والصحراء وتسكينهم في المنطقة وصرف لهم السلاح والاموال الباهضة للعيش هناك كمستوطنين جدد لحضرموت تحت مسمى( نازحون) واستخدامهم كقوة احتياطية كمخبرين وامنيين وعسكريين عند الحاجةلهم لمواجهة ابناء حضرموت بصفة خاصة والجنوب عامة في حالة مطالبة الحضارم بتحرير وطنهم منهم المشروع ووالخ..
وقد قام ابناء ومناضلين واحرار وحرائر وحراك ومقاومة حضرموت الباسلة بالمطالبة الشعبية والرسمية عبرالاحتجاجات والمسيرات والمظاهرات والاعتصامات الشبه يومية منذوحرب عام1994م وحتي اليوم واخرها مليونية الخلاص من الاحتلال في 14اكتوبر هذا العام في سيئون والتي كان مضمونها وهدفها هو المطالبة بخروج القوات الشمالية (المنطقة العسكرية الاولى) في الوادي والصحراء وتسليم ارضها وثرواتها وامنها وحمايتها لاهلها، ابناء حضرموت سلميا كما ورد في قرار قيادة الهبةالشعبية الثانية الحضرمية وقرار مؤتمر ومشاورات الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية الشرعية واشراف دول التحالف العربي ولكنهم رفضوا كل المحاولات السلمية وهددوا باستخدام القوة العسكرية ضد ابناء وقبائل حضرموت البواسل ونظرا لهذا التعنت والرفض للسلام والمطالبة المشروعة نفذ الصبر لدى ابناء وقبائل حضرموت فقرروا التهديد باستخدام الكفاح المسلح واخراج القوات الشمالية من ارضهم سلما او حربا مهما كانت الصعوبات والتضحيات المقدمة في سبيل هذا الهدف المشروع ولم يتبقى سوى اعلان ساعة الصفر للبدء في هذا الخيار الخطير والصعب المفروض عليهم خارج اراداتهم لا سامح الله معتمدين على الله وعلى انفسهم وابناء الجنوب عامة والنصر حليفهم ان شاء الله.
ونظرا لتطور الاحداث السياسية العسكرية الحالية في حضرموت نتوجه بهذا النداء العاجل الى قيادة دول التحالف العربي السعودي والاماراتي والمجلس الرئاسي اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية البطلة والنخبة الحضرمية الشجاعة في الساحل وابناء الجنوب البواسل في عموم المحافظات الجنوبية بالوقوف الكامل والتاييد المطلق لمطالب ابناء حضرموت في الوادي والصحراء بتحرير وطنهم من الاحتلال الشمالي قولا وعملا بصورة عاجلة ومد ابناء حضرموت بالسلاح والمال والرجال في اسرع وقت ممكن ولايحق ولايجوز شرعا او قانونا او عرفا او اخلاقيا ترك ابناء حضرموت البواسل لوحدهم في مواجهة هذه العنجهيه والقوة العسكرية الجرارة الشمالية لضربهم امام اعيننا على الاطلاق لكونهم جزاء منا وفينا مثل الجسد الواحد وما يمسهم هو يمسنا في الجنوب عامة حاليا ومستقبلا رغم ثقتنا بشجاعة واقدام ابناء حضرموت الميامين في وجه كل عدو وغازي لارضهم كما عهدناهم دوما وابدا والشواهد التاريخية القديمة والحديثة مليئة بالصمود والتضحية والانتصارات العظيمة لابناء حضرموت ولا يستخف بهم الا جاهل اوغبي والنصر حليفهم باذن الله تعالى ولن يضيع حق وبعد مطالب
والله في عوننا جميعا
21/نوفمبر 2022م