الذكرى ال 62 لثورة ال 14 اكتوبر.. بين السلم و الحرب

كتب/ محمد بامطرف
ايام قلائل تفصلنا عن احتفاء شعبنا بالجنوب بثورة نستلهم منها العبر و الدروس للانقضاض على أسواء مستعمر عرفته البشرية في التاريخ المعاصر ، لنصنع امجاد أمة لا تأبى الانكسار بعزيمة و صبر و تضحيات و ثبات .
يأتي هذا الاحتفاء و الجنوب يخوض معركته الأخيرة تجديدا لروح الثورة الجنوبية ، مؤكدا المضي في استكمال مسيرة التحرير و بناء الدولة المنشودة على ترابها الوطني المعترف بها دوليا قبل 21 مايو 1990م من المهرة إلى باب المنذب و الجزر التابعة لها بقيادة المجلس الانتقالي الانتقالي الجنوبي بزعامة الرئيس القائد عيدروس ابن قاسم الزبيدي حفظه الله و رعاه .
إن الرمزية و الدلالات لإحياء هذه الذكرى بحضرموت لإسقاط اوهام المحتل بزعزة أمنها و تفكيك نسيجها الاجتماعي الذي لم تحققه ادواتهم الرخيصة و للتذكير بأن لا خوف عليها لاعتبار رمزيتها وريادتها في قيادة العمل السلمي بمحافظات الجنوب .
بينما تكمن الرمزية و الدلالات بالضالع لإسقاط اوهام كل من أراد أن يعبث بوقود هذه الثورة و تحويلها إلى بؤرة صراع بين من سبق لهم إشعال فتيل المقاومة الجنوبية و رفقاء السلاح للانقضاض عليها ، مع إيصال رسالتنا بعدم الخوف عليها وقطع اليد تمتد إليها دون رحمة مهما كانت التداعيات و المبررات المردودة على أصحابها .
إن خصوصية إحياء هذه الذكرى في هذه المحافظتين لمكانتها بالثورة الجنوبية امتدادا لجميع المحافظات توصل رسالتها لاقطاب الاحتلال و اذنابه واذرعه لا تراجع عن اهذاف ثورة شعب الجنوب نحو التحرير و الاستقلال الناجز سلما أو حربا بدون بريك و الريوس مفصول .