زكية باحشوان تكتب .. ماذا ينتظر شعب الجنوب في مرحلتنا الراهنة؟

كتب/ زكية باحشوان
تتراقص أحلام أبناء الجنوب بين أنفاس التاريخ العميق، الذي ينقلهم عبر زمن طويل من النضال والمعاناة. وفي هذه المرحلة المفصلية، تتجلى أمامهم آفاق جديدة يحدوها الأمل، تحفزهم على إعادة بناء هويتهم الوطنية وصياغة مستقبلهم المشرق.
الهوية الوطنية والتحرر
في خضم المعاناة والتحديات، تنبض قلوب الجنوبيين برغبة عارمة في استعادة هويتهم المميزة، تلك الهوية التي عانت من طغيان الاحتلال وظلم الاستبداد. يدركون أنه لا غنى لهم عن تعزيز هذه الهوية وتعزيز انتمائهم، فتلك هي الخطوة الأولى نحو التحرر. إنه شعور يتجسد في كل ركن من أركان أراضيهم، يسكن في العقول والقلوب.
الإرادة الشعبية
تتجه الأنظار نحو الشعب الجنوبي، الذي أثبت أنه رقم صعب في معادلة السياسة. يتصاعد صوت الإرادة الشعبية كصدى للحق، حيث يتظاهر الشباب والنساء بملء إرادتهم، عازمين على المشاركة الفاعلة في رسم معالم مستقبلهم. هؤلاء هم الذين يشيدون معًا بباطن الأرض حكايتهم، ويتطلعون إلى غدٍ أفضل، مع ثقافة ملؤها التفاؤل والإصرار.
الأمل والتوجه نحو القيادة
لقد عُلِّق الأمل على الله أولاً، ثم على فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، والمجلس الانتقالي الجنوبي. فقيادة الزبيدي كانت رمزا للوحدة والتوجه نحو تحقيق الطموحات الجنوبية. يثمن الجنوبيون جهود المجلس الانتقالي في الدفاع عن قضيتهم وتعزيز مشاركتهم السياسية. في أعينهم، يمثل الرئيس الزبيدي تجسيدًا لرؤى الشعب الجنوبي وأمانيه في مستقبل أفضل.
مواجهة التحديات الاقتصادية
وفي ظل الأزمات الاقتصادية، يصطف أبناء الجنوب بحزمٍ، مؤمنين بقدرتهم على النهوض. يحلمون بجنوب يزخر بالموارد، حيث تنمو الزراعة وتزدهر السياحة، وتنتعش الصناعات الصغيرة. إنهم يرفعون شعار التحدي، ويعملون بلا كلل على استعادة القوة الاقتصادية اللازمة لضمان الاستقرار والنماء.
تحقيق الأمن والاستقرار
ولكون الأمن هو أساس التفرغ للإنجاز، يسعى الجنوبيون بكل طاقاتهم لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعهم. يتحدون النزاعات ويجمعون شتات قواهم، فكل واحدة منهم تدرك أهمية العودة إلى شرعية السبيل، ساعين إلى تكوين صيغة سياسية قادرة على تبني وتصحيح المسارات.
مستقبل سياسي مستقر
وفي خضم تلك الأمل المعلق، ينتظر أبناء الجنوب بشغفٍ انبثاق رؤية سياسية جديدة. إنهم يشدون الرحال إلى مستقبل يتسم بالشفافية والمشاركة، حيث يعكس النظام السياسي طموحاتهم ويعزز من دورهم. وأينما أداروا وجوههم، يجدون العزيمة والمثابرة تتجلى في عيونهم الحادة، التي تشرُق بفجرٍ مختلف.
الختام
وفي ختام هذا السرد عن مستقبل شعب الجنوب، يبقى الأمل مشعلاً يُضيء الدروب. إن ما ينتظرهم هو حصيلة إرادتهم، وثقتهم في قدرتهم على التغيير. هم عازمون على التحلي بالصبر والإصرار، لإعادة بناء دولة تُعبر عن تطلعاتهم وتحتضن آمالهم. في هذا التحدي، يتوجب على كل قلوبٍ أن تنبض معًا، فالتكاتف هو السلاح الأقوى لتحقيق غدٍ يليق بتاريخ وموروث الشعب الجنوبي، الذي يستحق العزة والكرامة، ولعل يقينهم بالله ثم بقيادة عيدروس الزبيدي يكون الطريق لتحقيق أحلامهم وآمالهم