صالح أبو عوذل يكتب: إلى كل الشرفاء من أبناء وطني

صالح أبو عوذل
إلى كل الشرفاء من أبناء وطني دافعوا عن المجلس الانتقالي الجنوبي بكل ما أوتيتم من قوة.
قفوا في وجه كل من يحاول تصفية حساباته الشخصية أو تمرير خلافاته باسم المجلس.
فهذا الكيان لم يولد من فراغ، بل نبت من تضحيات جسيمة وأنهار من دماء زكية، سالت في سبيل قضية وطنية عادلة.
المجلس الانتقالي ليس حزبًا سياسيًا، ولا مؤسسة اجتماعية، بل هو مشروع دولة يناضل من أجلها الوطنيون منذ ثلاثة عقود.
ومهما كانت المنغصات أو الأخطاء، فإن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض علينا الدفاع عنه ورفع أصواتنا تأييدًا له.
إن الوقوف مع المجلس في هذه الظروف العصيبة هو انتصار لقيم الوفاء والكرامة والهوية، لا لشخوص أو مصالح ضيقة.
فالمجلس ليس ملكا لأحد، ولن تنال منه الأصوات المنتقدة، ما قد يضرّه حقًا هي تلك الممارسات الخاطئة التي تُرتكب باسمه، وتسيء إلى روحه ومبادئه.
قولوا للجميع: “نحن أبناء هذه الأرض، جذورنا ضاربة في عمق التاريخ، وانتماؤنا لهذه التربة لا ينازعنا عليه أحد، فلا يحق لأحد أن يمنح أو يسحب صكوك الوطنية على هواه أو بدافع الكراهية أو الولاء للأشخاص.
الإقصاء، التهميش، القمع، والتخوين… كلها سلوكيات غريبة عن قيم الوطن المنشود، وعن مشروع الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الكرامة والسيادة.
هناك من يسعى –ليلًا ونهارًا– لتشويه صورة عدن وإظهارها كمدينة خاضعة لسلطة قمعية، في محاولة خسيسة لمحو ملاحمها البطولية في معركة الكرامة 2015م.
لكن الحقيقة الثابتة أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو مشروع الشعب كله، مشروع أولئك الذين خرجوا في الرابع من مايو 2017م يطالبون بحقهم في الحياة والحرية والكرامة.
ولا يملك أحد أن يقرر مصير هذا الشعب بمفرده، أو أن يصنّف أبناء الوطن بين وطني وخائن، فالوطن للجميع، والمشروع الجنوبي أكبر من أي نزاعٍ شخصي أو حسابات ضيقة.