تكليف القائد (أبو زرعة المحرمي ) خطوة نحواستعادة دولة الجنوب

كتب/ رائد عفيف
مع كل قرار يتضمن تصحيحًا ونقلًا إيجابيًا، يشعر الشعب بارتياح كبير. لكن يبقى السؤال: ما هي النتائج الفعلية لهذه القرارات؟ إذا استطاع القائد أبو زرعة تحقيق مجموعة من الخطوات المهمة، فإنه سيحقق إنجازًا كبيرًا للقضية الوطنية الجنوبية.
أولاً، يُعد استبعاد القيادات الفاسدة خطوة رئيسية لبناء الثقة بين الشعب والقيادة. الفساد يمثل عقبة حقيقية أمام التقدم، والتخلص منه يمكن أن يعيد الأمل لدى المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد على قيادات وطنية نزيهة ومهنية يعزز من فعالية الأداء الأمني ويحقق الأهداف الوطنية.
من الضروري أيضًا إنهاء التركيبة المناطقية للتشكيلات الأمنية في عدن. تعزيز مفهوم المؤسسة الأمنية الوطنية سيساهم في توفير الأمن والاستقرار للجميع، بعيدًا عن المحسوبية والتفضيلات الشخصية. كما يجب التركيز على التدريب والتأهيل، الذي يشمل كل شيء من التدريب العسكري إلى كيفية التعامل مع المواطنين. هذا سيسهم في تحسين العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، مما يعزز من الثقة المتبادلة.
علاوة على ذلك، يعد انتظام دفع رواتب القوات المسلحة والأمنية خطوة حيوية. الالتزام بدفع الرواتب بشكل منتظم يعكس جدية القيادة في دعم العاملين في هذه القطاعات، مما يرفع من معنوياتهم ويشجعهم على أداء واجباتهم بكفاءة.
كما يجب ألا نغفل عن أهمية الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى. دعم هذه الأسر هو تعبير عن الوفاء والتقدير لتضحياتهم، ويعزز من الروح الوطنية.
نتطلع أيضًا إلى أن تعمل القيادة السياسية الجنوبية على تطبيق نفس هذه المبادئ في الجانب الإداري للمرافق الحكومية المدنية.
كلنا نأمل أن يُحسن القائد أبو زرعة المحرمي استثمار هذه الفرصة لتحقيق التغيير المنشود. إن نجاحه في هذه المهام سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمل المنشود للقضية الوطنية الجنوبية. نحن واثقون من قدرته على قيادة المرحلة القادمة نحو مستقبل أفضل، ونتطلع بشغف لرؤية النتائج. بالتوفيق إن شاء الله!