يقولون للضيف ثلاث زلات إذا تجاوزهن انتهت استضافته ورشاد العليمي كثرت زلاته في الجنوب
بقلم / ابو عزام الجبواني
شعب الجنوب العربي شعب طيب ومتسامح كثير حتى مع الد أعدائه وهذا من طيب أصله ونبل أخلاقه وأمتلاكه صفة العفو عند المقدرة والتسامي فوق الجراح والآلآم، وتجاوز نكباته التي مرت عليه عبر مراحله المختلفة.
لم يكن شعب الجنوب غبي أو ساذج أو عديم الإحساس كما قد يظن البعض ممن يرى كيف يتعامل اليوم مع أعدائه بهذه العفوية والطيبة الزائدة ، ولكن هذا التصرف هو قمة الشجاعة والثقة بالنفس وهذا ما يجب ان يفهمه الجميع.
إذا كان شعب الجنوب قد فتح ذراعيه للاشقاء من الجمهورية العربية اليمنية بما فيهم قيادات السلطة اليمنية وأحزابها والنازحين اليمنيين الهاربين من أرضهم ومنازلهم من الحوثي ، واستقبلهم استقبال المشردين اللاجئين الهاربين من الموت وفتح لهم أرضه على مصراعيها وعاملهم معاملة الضيوف وأكرمهم وسمح لهم بأن يتصرفوا كما يريدون رغم ما فعلوا به في 94م وفي 2015م فهذا والله كرم ما بعده كرم.
ولكن بعض البشر لا يثمر فيها الجميل ولو فعلت معهم ما فعلت لافائدة فيهم، وهم سلالة بني رغال بكل أشكالهم والوانهم وأحزابهم وقادتهم كلهم ليس لهم لا عهد ولا ميثاق ولا مبدأ ولا كلمة ولا فيهم ثقة ، وكما قال المثل ذيل الكلب لا يمكن أن ينعدل.
وبالاشارة لعنوان المقال فقد سمح شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية وقواته المسلحة والامن لبقايا نظام الاحتلال اليمني وعلى راسه المخبر والعميل وجاسوس عفاش رشاد العليمي ومن على شاكلته أن يحكموا ويتحكموا من داخل عدن محمين معززين مكرمين ، ولكن لم يثمر فيهم ذلك ولم يكونوا ضيوف محترمين أو عملوا بالمقولة ياغريب كن اديب ، ولكن ما حصل من العليمي طول الفترة المنصرمة من تصرفات يثير سخط شعب الجنوب.
العليمي صرح ذات مرة انه ليس للجنوب قضية اساساً وان اي حديث فيها مؤجل ، المهم حديثه أثار حفيظة كل جنوبي في ذلك الوقت وقلنا غلطة ولن تتكرر ، ولكن عاد وكرر كلامه في حضرموت وقال مش من حق الحضارم أن يطالبوا بحقوق محافظتهم ومن هذا الكلام المستفز.
ثم طلع في مقابلة متلفزة في قناة حضرموت يستعرض انجازاته التي يستهزئ بها بشعب الجنوب العربي ، وكما ذكرت وسمع الجميع قصة مشروع الروتي والفاصوليا حق جمعية أبنته فاطمة وبكل وقاحة يصرح أنه دعمها بمبلغ مليار ريال شهرياً من موارد الجنوب من أموال شعب الجنوب في مقابل أنها توزع مائة الف وجبة يومية لنازحي تعز والحديدة وبقية محافظات اليمن الذين اجتاحوا عدن تحت مسمى النزوح الإنساني بينما هو نزوح سياسي بامتياز.
هذا استهزاء واستهتار نعتبره من العليمي، حين يجاهر أنه يبدد مواردنا في الجنوب ونحن نموت جوع وبلا رواتب وبلا كهرباء وبلا غاز وغير ذلك من الخدمات.
تصرفه بمبالغ باهضة المخصصة وقود للكهرباء وتحويلها باسماء أولاده.
تمكين أبنائه من ملايين الدولارات من شركات النفط والمصافي بعدن.
استيلائه على ما ياتي من ودائع للبنك ومعونات من دول التحالف وغيرها من الدول.
آخرها استئجار الشقة المشبهوة لاغراض تجسسية متعددة تستهدف الجنوب العربي الأرض والإنسان مخالفة للقانون والقيم والاخلاق ، ولما نصت عليه اتفاقيات الشراكة.
يقولون اجدادنا ان الضيف له ثلاث زلات أو اخطاء اذا تجاوزهن انتهت ضيافته ولم يعد له قبول.
والعليمي كثرت زلاته وصار يتصرف في عدن والجنوب العربي أكثر مما يتصرف في منزله وقريته في تعز، ولهذا يجب أن يرحل من الجنوب يكفي عبثا.
ماعاد شي له بقاء في الجنوب وإلا والله أن طال به المقام بيننا سنندم ياقيادتنا ويا شعبنا الجنوبي العظيم.
تصرفات العليمي لم تعد تطاق ، والكل صامت ويتفرج.