خضر الميسري يكتب.. هناك فرقا بين الفكرة وبين حاملها.. بين القضيه العادلة وكل من فيها

 

كتب / خضر الميسري

هذه القضية الجنوبية عادلة بامتياز ولا شي يدعوا للشك في هذه العدالة فقد ربطت باسم الله ،والحق من عدله .

لاشك ولا ريب يدخلنا يوم في هذه القضية العادلة التي خلق الله لها عوامل الانتصار بعد بعد شدة نظام المخلوع وبطشه وفهلوته وقضى على احلام هذه الأمة سنين طوال.

حامل الفكرة أن فشل فلا حق يجمعنا فيه ولا شك في فراقنا معه فقد كسب الثقة بسبب الأمانة التي حمل والعهدة التي لديه.

لكن أن يكون خلافنا مع القضية مع الجغرافيا فهنا الكارثة التي يراد لها أن تحدث وتصير وتكبر وتصبح مصير .

تعاقب على الوطن منذ الوحدة المشؤمة أحزاب يمنية وحركات ومشائخ وتيارات من الاخوان للعفافيش للحوثيين وما بينهما ناصري وسلفي وصاحب جمعية ومنظمات مجتمع مدني كلها متفقة على وحدتهم مختلفة في توجهاتهم متعددة أفكارهم .

لم نشاهد يوما احدا منهم خرج ليحدثنا عن حقنا في العيش الكريم تحت سقف الدولة التي ننشدها ونسعى لها منذ الثورة السلمية الجنوبية 2007م .

الكل اتفق على بقاء تلك الوحدة المشؤمة ولو ضرب نظام صنعاء ظهره وأخذ ماله واستبعده وجعل منه مواطن من الدرجة الثانية والثالثة فلا يغير من قناعاتهم شيئ

للاسف يقابلها أشخاص قيادات وأفراد نكاية بفلان و علان وحزب وحركة يبحثون ومصرين وجاثين على الركب نحو اليمننة وعودة الفرع للأصل حسب مسمى الفيد 94م ،

لا اخي العزيز وصديقي الحميد.. الوطن هو الثابت والكل غيره ذاهب وراحل فلا نفرط فيه وأن رأينا اليوم السوء والفشل والعبث والمناطقية وكل مايحز بالنفس فلنا فيه الاستقرار ولنا فيه القرار بعون الله تعالى.

سيرحل من تبدل الهدف وتغير،ومن سلك سبيل غير سبيل الحق نحو الهدف المشروع

خضر الميسري