آبل تقترب من إنهاء حقبة كوك وتستعد للكشف عن خليفته قريباً

النقابي الجنوبي/خاص

تقترب آبل من إجراء تغيير محوري في هرمها التنفيذي مع استعدادها لإنهاء حقبة تيم كوك، الذي قاد الشركة لأكثر من 14 عاماً، وفق ما نقلته “فايننشال تايمز” عن مصادر مطلعة على نقاشات داخلية. ويأتي هذا التحول بينما تستعد الشركة للإعلان عن رئيس تنفيذي جديد مطلع العام المقبل، في خطوة جرى التخطيط لها منذ سنوات.

وتتجه الأنظار داخل آبل وخارجها نحو جون تيرنوس، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة، بعدما برز اسمه كأقوى المرشحين لخلافة كوك، رغم وجود خيارات أخرى مثل جيف ويليامز وكريج فيديريغي وديردري أوبراين. وتشير مصادر قريبة من الشركة إلى أن الانتقال لا يرتبط بأداء آبل الحالي، خاصة مع توقع مبيعات قوية لمنتجات آيفون بنهاية العام.

ومن المرجح أن تؤجل آبل إعلان خليفتها حتى ما بعد صدور تقرير أرباحها أواخر يناير/كانون الثاني، والذي يغطي موسم العطلات الحاسم، بينما يمنح التأخير الفريق التنفيذي الجديد مساحة زمنية للاستعداد قبل الفعاليات الكبرى مثل مؤتمر المطورين وإطلاق سلسلة آيفون في سبتمبر/أيلول.

وخلال العام الجاري، شهدت الشركة انسحاباً تدريجياً لبعض التنفيذيين البارزين، من بينهم المدير المالي لوكا مايستري، إضافة إلى إعلان جيف ويليامز مغادرته منصب رئيس العمليات في يوليو/تموز.

ويرى محللون أن اختيار تيرنوس –باعتباره أحد أبرز قادة فريق الأجهزة– قد يعكس توجهاً جديداً للشركة في ظل التنافس المتصاعد بمجالات المنتجات والذكاء الاصطناعي. ويُذكر أن تيم كوك لطالما فضّل أن يأتي خليفته من داخل آبل، مؤكداً امتلاك الشركة “خطط خلافة مفصلة”.

من هو جون تيرنوس؟
يشغل تيرنوس، البالغ من العمر نحو 50 عاماً، منصب نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة، ويشرف على تطوير أجهزة آيفون وآيباد وماك وسماعات “إير بود”. انضم إلى آبل عام 2001 ضمن فريق تصميم المنتجات، ثم تولى مناصب متقدمة حتى وصوله عام 2021 إلى أعلى موقع تنفيذي في قطاع الأجهزة.
وخلال السنوات الأخيرة، برز حضور تيرنوس في فعاليات إطلاق المنتجات، ما عزز الاعتقاد بأنه المرشح الأقرب لتولي قيادة آبل في مرحلتها المقبلة.