الوسواس القهري.. أسبابه ووسائل العلاج

النقابي الجنوبي / خاص
يعرف الوسواس القهري بأحد الاضطرابات النفسية التي يعاني فيها الشخص من تكرار أفكار ومخاوف أو أحاسيس غير مرغوب فيها (وسواسية) تجعله يشعر أنه مُكره على تكرار أفعال أو سلوكيات (قهرية) في محاولة للتخلص من هذه الأفكار والوساوس.
ويواجه الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري صعوبة في إبقاء تركيزهم بعيداً عن الهواجس أو إيقاف الأعمال القهرية، حتى لو كانوا يدركون أن هذه الهواجس غير منطقية، ويمكن أن تتداخل السلوكيات المتكررة، مثل غسل الأيدي أو التنظيف، بشكل كبير مع الأنشطة اليومية والتفاعلات الاجتماعية.
ويعد اضطراب الوسواس القهري أكثر شيوعاً في النساء عن الرجال، وعادة ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
وقال باحثون في علم النفس
عادة ما تكون الأفكار والهواجس في الوسواس القهري غير حقيقية أو منطقية، ويدرك معظم المصابين بالوسواس القهري ذلك وغالباً ما تنجم هذه الأفكار عن مخاوف أو قلق حول أشياء ربما تحدث، ولكن في بعض الحالات قد تحدث الأفكار الوسواسية نتيجة التفكير في موقف حدث بالفعل.
وتشمل أنواع الوسواس المرضي الشائعة ما يلي:
وسواس النظافة.
وسواس التأكد.
وسواس الترتيب والتناسق.
وسواس الاكتناز.
وسواس اجترار الأفكار.
للمزيد: أنواع الوسواس القهري
ويبدأ علاج الوسواس القهري بمضادّات الاكتئاب والتي قد تُفيد في علاج الوسواس القهري، لأنها تعمل على رفع نسبة السيروتونين التي قد تكون منخفضة لدى أشخاص يُعانون من اضطراب الوسواس القهري.
مضادات الاكتئاب التي صادقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA – Food and Drug Administration) في علاج الوسواس القهري تشمل:
كلوميبرامين (Clomipramine).
فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
فلوكسيتين (Fluoxetine).
باروكستين (Paroxetine).
سيرترالين (Sertraline).
لكل الأدوية النفسية آثار جانبية ومخاطر صحّيّة محتملة.
يجب إبلاغ الطبيب النفسي بجميع الآثار والأعراض الجانبية الناشئة واستشارته بما يتعلّق بتدابير المراقبة والمتابعة التي يجب اتخاذها خلال تعاطي أدوية المعالجة النفسية، وعلى وجه التحديد منها: الأدوية المضادّة للذهان (Antipsychotic drugs).
بعض الأدوية قد يُسبب تفاعلات خطيرة عند تناولها سويًا مع أدوية أخرى، أو أغذية معيّنة، أو مواد أخرى.
يجب إعلام الطبيب بجميع الأدوية والمستحضرات المستعملة التي لا تستلزم وصفة طبيّة بما في ذلك الفيتامينات، والأملاح، والأعشاب الطبيّة.
3. طرق أخرى في علاج الوسواس القهري
أحيانًا قد لا تكون الأدوية أو المعالجة النفسية مجدية بما يكفي لمعالجة أعراض اضطراب الوسواس القهري.
ويتم الاستعانة في بعض الحالات النادرة بطرق علاج أخرى لاضطراب الوسواس القهري، من بينها:
إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية.
العلاج بالصدمة الكهربائية (Electroconvulsive therapy – ECT).
التحفيز المغناطيسي في داخل الجمجمة.
التحفيز العميق للدماغ.
هذه الطرق لم يتم اختبارها كطرق علاج الوسواس القهري، لذا ينبغي التأكد من فهم وإدراك إيجابياتها وسلبياتها والمخاطر المترتبة عنها.
الوقاية من الوسواس القهري
يُمكن الوقاية من اضطراب الوسواس القهري من خلال اتباع الآتي:
توقع غير المتوقع دائمًا.
لا تلوم نفسك على كل شيء.
لا تُفكر كثيرًا في الأمور التي غالبًا لن تحدث.
لا تُضيّع وقتك على التخلص من الأمور التي لم تحصل بعد.
العلاجات البديلة
لا تُساعد الأعشاب على علاج المرض، ولكن قد تُفيد في التخلص من الأغراض، ومن أهم الأعشاب:
عشبة العرن المثقوب.
لسان الثور.
الخرفيش.
نبتة الكافا.