جريمة ضد الإنسانية في عدن
بقلم/ د.ماجد علي طوئرة
في مدينة عدن، يعيش الناس تحت الظلام و الظلم والإهمال الحكومي، حيث تتفاقم المعاناة يوماً بعد يوم، وتصبح الحياة معاناة لا تطاق.
فالحكومة، بادارتها السيئة وفشلها المستمر في توفير الخدمات الأساسية، أضحت مصدرًا للموت لهذا الشعب.
فمنذ سنوات، يتكبد المواطنون في عدن نتائج الفساد، حيث تعجز الحكومة عن تحقيق أبسط مستويات الرعاية والخدمات الضرورية، فالناس لم تعد تريد من الحكومة غير الكهرباء ومع ذلك لم تستطع توفيرها.
ولا يُعتبر انقطاع الكهرباء مجرد مشكلة فنية كما يْراد ان نتصوره، بل هو نتيجة مباشرة لتراكم الصفقات المشبوهة والتقصير المتعمد وعدم المسؤولية..
ويْشكل إنقطاعها لفترات طويلة تهديد مباشر لحياة الناس، خاصة المرضى وكبار السن الذين يعتمدون بشكل كبير على الرعاية الصحية والأجهزة الطبية.
ومع انتشار الاوبئة والتقاعس ازاء ذلك تتضاعف المعاناة الى حد لا يمكن السكوت عنه فهذه جرائم ضد الإنسانية.
فالمواطنون ليسوا مجرد أرقام إحصائية، بل هم أرواح يعانون تحت وطأة الفشل الحكومي والفساد المالي و الإداري.
وما يجعل الأمر أكثر سوءًا هو الفساد الهائل الذي يعم السلطة وقيادتها، حيث يتم اهدار الملايين من الدولارات على مشاريع غير مجدية واحتفالات فارغة أو تهريبها إلى الخارج..
لذلك لا يمكن التساهل مع الحكومة التي تتلاعب بمصائر شعب بأكمله وعليه فإن الوقت قد حان للمطالبة بالمساءلة والتغيير، وضرورة لإصلاح النظام وإعادة بناء البلاد على أسس عادلة وشفافة وكفاءة، تضمن توفير حياة عادلة وكريمة للمواطن.