الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان يكتب “الإرهاب ذراع للحوثي، وإيران”

 

بقلم/ خالد سلمان

إذا كنا دعونا إلى المزيد من التقاربات في المواقف والتفاهمات في السياسة ، كمدخل لخلق جبهة متراصة صلبة موحدة غير مخترقة ، ليس من الحوثي وحسب ولكن من الطابع الصراعي الداخلي الذي يضعف ولا يقوي ،يصنع الفخاخ ولا يتجاوز التباينات الصغيرة، إذا كنا ندعو إلى هذا الفهم الجديد لمعنى التقارب على أساس مشتركات مجمع عليها ، فإن الأولى أن يكون عنوان التفاهمات هو خلق موقف ورؤية مشتركة ، وفعل منسق على جبهة مقاومة الإرهاب ، وإسناد الجبهات لبعضها البعض دعماً وشراكة في الميدان.

الإرهاب ذراع للحوثي، وإيران التي تستضيف قيادات القاعدة هي المايسترو المنظم لعملياته ، ولأن الإرهاب المستقوى به ليس معزولاً عن الصراع في اليمن ، فإن على شركاء مقاومة الحوثي، أن يجعلوا من التصدي له مهمة الجميع ، كخطر يضرب بالعمق كل المشاريع، ويفخخ البلاد بالتطرف جنوباً وشمالاً، وسيبقى مالم يتم مواجهته الآن ، كارثياً مقيماً حتى بعد تقويض الإنقلاب وسقوط الحوثي.

الإستثمار بالمماحكات الصغيرة، والإستقواء بالإرهاب في الصراعات البينية، ليس فعلاً حكيماً يعكس النضج السياسي ، بل يضع الفرقاء بمختلف توجهاتهم ومسمياتهم، دون مستوى التحديات الكبيرة .
في حال تم إستعادة الدولة سيظل الإرهاب خطراً شديد الحضور تحت وفوق الأرض ، وفي حال التوافق على شكل حل القضية الجنوبية سياسياً وتفاوضياً ، لن يغادر الإرهاب الجنوب كواحد من أبرز التحديات، وفي الحالتين إن الشراكة في تقدير مخاطره يلزم بالضرورة شراكة مقابلة في مواجهته.
ويبقى تكسير الإرهاب وتجفيف منابعه جزء من مواجهة شاملة ، ومسؤولية للجنوب والشمال معاً ، وعنوان لصحة وسلامة نهج التفاهمات

زر الذهاب إلى الأعلى