ڪاك بنڪ.. النقابي الجنوپي

فضل اليهري يكتب.. تبرق في سماء الذكريات، نجوم يضيء ديار الروح

النقابي الجنوبي|| كتب: فضل اليهري

ها أنا اعبر عتبة التميز، تركت خلفي ساعات الشقاء والتعب لنستقبل عناق النجاح الذي طالما اشتقت له.

ُتشرق شمس هذا اليوم بنور لا مثيل له، فتغمرني بدفء يتغلغل في عمق وجداني، تجعلني أرفرف سعادةً ونستشعر الامتنان الصادق لكل خطوة سلكنها وكل تحدي خضنه بكل ما أُوتيت من قوة وإيمان

ليكن هذا اليوم برهانًا على أن الأحلام التي نسعى إليها بكل صدق وإصرار، لهي أقرب إلى الواقع منها إلى الخيال. وأن المسار الذي نمضي فيه، محفوف بالعبر والمواعيد مع لحظات الفرح التي تُثري روحنا وتعلي من شأن إرادتنا.

تبرق في سماء الذكريات، نجوم يضيء ديار الروح، وكأن الزمان قد انحنى تعظيمًا لـها وتواضعًا أمام شموخ تجربة بشرية أصيلة. وأنا اليوم، أعيش وقتًا يُشبه الأحلام، حيث تتجسد الآمال بأروع صورها.

 

إن فرحة قلبي التي تسمع دقاتها كأنشودة النصر، هي اللحن الذي يستحق أن تُعزف ألحانه على أوتار الحياة. إنها النغمة التي لا تقدر بثمن؛ لأن السعادة التي تولد من الرضى والإنجاز هي زاد يُحيي الأرواح ويُنير الدروب,

 

فليكن اليوم هذا، يومًا يتعلم منه الزمن نفسه دروس الشغف، وتتعلْق به الأحداث، ذاكرةً أن هناك لحظات تمطر القلب سعادة وتنبت في النفس رياضًا من الفرح غير مسبوق. إن برودة الصدر هي شهادة على رحلة حملت أثقال التحديات بصبر وسرَّت بها نحو بحور الأمان. وحرارة الدم التي تغلي، هي القوة التي تدفعني نحو مستقبل نلوِّنه بألوان الأمل والتوقعات الجميلة.

لكل جهدٍ مُخلص ثماره، وأن لكل دعاء صادق إجابته، وأن بعد كل صبر فرجًا، وبعد كل سعيٍ حلو النجاح. وسط الحياة المتلاطمة، لتكن حكاية يومك هذا الومضة التي تُضيء لك وللآخرين طريق الإلهام.

زر الذهاب إلى الأعلى