أزمة وقود خانقة في عدن: تساؤلات حول تعطيل وصول الشحنات؟

اديب فضل
في تطور خطير يثير القلق، تواجه محافظة عدن أزمة وقود حادة، حيث تشير وثائق إلى منع شركة النفط دخول سفينة تحمل 11 ألف طن من الديزل لتفريغ حمولتها في مصفاة عدن. اللافت أن خزانات المصفاة، التي تبلغ سعتها أكثر من 120 ألف طن من الديزل، فارغة تمامًا، ووصل المخزون إلى الصفر.
الأمر لا يقتصر على المصفاة، بل وصل الأمر إلى نفاد وقود محطات الكهرباء بشكل كامل، مما يهدد بتوقفها. كما انعدم الديزل في السوق المحلية بشكل تام، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين واحتياجاتهم الأساسية.
هذه الأوضاع تستدعي وقفة جادة من القيادة السياسية، ومن المستحسن فتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجهة التي تقف وراء منع دخول السفن المحملة بالوقود إلى المصفاة.
في المقابل، تطفو تساؤلات حول السماح بتزويد المحطات بالوقود المهرب عبر الطرق البرية، وهو مايثير شبهات حول دوافع هذه الإجراءات ،وهل الهدف من وراء هذه الممارسات هو تدمير مصفاة عدن التي تعتبر شريانًا حيويًا للمحافظة أم أن هناك أهدافًا أخرى تتعلق بحرمان عدن من الإيرادات الجمركية والضريبية التي تحققها من استيراد الوقود؟
ربما تكون الأهداف أبعد وأكثر تعقيدًا مما نتخيل، وقد تحمل أبعادًا سياسية تتطلب نظرة أعمق وتقصي الحقائق بشكل شامل لإنقاذ الوضع وتوفير الوقود الضروري لسكان عدن. على القيادة السياسية تحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لحل هذه الأزمة وضمان عدم تكرارها، وخصوصا أن عيد الفطر على الابواب