اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

روعة جمال تكتب.. في الذكرى العاشرة لتحرير عدن

 

كتب / روعة جمال

 

في الذكرى العاشرة لتحرير عدن،هاهى تعاود علينا والتي نستعيد من خلالها ذاكرة التضحيات الجسام التي قدمها أبطال القوات المسلحة الجنوبية تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بدعمٍ كريمٍ من أشقائنا في التحالف العربي. لقد كان تحرير عدن نقطة تحول تاريخية في مسيرة الجنوب نحو استعادة دولته، ويظل يوم 27 رمضان، يومًا خالدًا في تاريخ الجنوب. إن تحرير عدن من ميليشيا الحوثي الإرهابية كان بداية جديدة لاستعادة الكرامة والسيادة. شكرًا لكل من ضحى من أجل هذا الوطن.

 

لقد سطر أبناء الجنوب العربي ملحمةً بطوليةً كانت من أجل الأرض والعرض، ومن أجل كرامة الوطن ورفع راية الإسلام، وعودة الجنوب أرضًا وإنسانًا. ومن هنا انطلقت القوات الجنوبية لتطهير أرض الجنوب، حيث دخلت مركباتهم العسكرية وعلم الجنوب يرفرف عالياً عليها، وكان هذا شرطًا أصر عليه أبناء الجنوب لتحرير الأرض. لقد خرجت تلك الأسود الكواسر تقاتل، وتحرر، وتقدم الصفوف.

 

إنها ملحمة العزة والكرامة، ورفع شأن الإنسان، وهي الطريق لاستعادة الأرض. كان القائد عيدروس يتقدم الصفوف، يقاتل ببسالة مع الجنود المخلصين من أبناء الجنوب العربي، الذين لم يكن يهمهم سوى استعادة الدولة وطرد الميليشيات الحوثية. جنبا إلى جنب مع أشقائهم الإماراتيين، كانوا يتقدمون في الصفوف، يحرسون ضيوفهم، ويتشرفون بأن يكونوا الدرع الواقي لهم. لقد كانت تلك كرامةً وعنفوانًا ينبعان من مرجلة وشجاعة لا تُشترى ولا تُباع، بل هي موروثة من أصول الأجداد.

 

كم كانت تلك الأيام التي نفتخر بها، ونتذكر كرم عيال زايد ودماءهم التي روت أرض الجنوب. كنا ننظر إليهم كأشقاء وأحباء، جاؤونا مددًا من الله، فأرسل إلينا بصقور الإمارات، نعم الأخاء ونعم الأصدقاء. صدقونا فصدقناهم، وجاؤوا لنصرنا، فحميناهم. لقد رحل أبناء زايد وهم يفخرون بأنهم مدوا لنا يد العون، فتلك العلاقة كانت نابعة من القلب.

 

نُشيد بدور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في دعم الجنوب. دماء أبطالهم امتزجت بدماء أبطالنا، لتكتب تاريخًا مشتركًا من التضحية والنصر. كما نثمن الدور القيادي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في معركة تحرير العاصمة عدن، وقيادته للمقاومة الجنوبية في مواجهة الميليشيات الحوثية، وصولًا إلى دوره الحالي في تعزيز مكانة الجنوب سياسيًا وعسكريًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى