مدرسة المصموم تفتتح أبوابها من جديد بتكاتف ابنائها… وتكسر حاجز الخوف في طلابها

النقابي الجنوبي/خاص/حنان فضل
الكل سمع و شاهد الأحداث الأخيرة بين ابناء المحاريق و السيلة، التي سببت الخوف والقلق والتوتر النفسي لأبناء المناطق نفسها والمناطق المجاورة لها، مما أدى إلى تفاقهما وغلق المدرسة في وسط مخاوف المواطنين على حياة ابنائهم.
حيث عانى ابناء المنطقتين كثيرا مما أدى إلى نزوح البعض إلى مكان آخر تجبنا لأي مصيبة قد تصيب أهله، و بقى الكل يتساءل عن سبب المشكلة بين القوتين اللتين أصبحتا محط انظار الجميع.
وتخوف الكثير من الاقتراب من هذه المناطق حتى لا يكون مشتبها به، و ابتعاده عن المحاريق و السيلة أفضل له من البقاء أو المرور من جانبهما.
لكن لا شيء يبقى على حاله، فالجهود الذي يبذلها رجال الأمن تزيل الخطر في طريق بناء الدولة الجنوبية لتثبيت الأمن و الاستقرار في البلاد.و لا أحد ينسى جهود المواطنين الذين يرفضون الذل و الهوان و يعشقون الأمن والاستقرار لأجل ابنائهم و ابناء الجنوب عامة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمدرسة (صرح تعليمي) يتوقف عليه مستقبل ابنائهم.
تعاون مشترك جمع بين ابناء المنطقة بمديرية الشيخ عثمان و إدارة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان و المجلس الانتقالي و المجلس المحلي في مديرية الشيخ عثمان لإعادة الثقة في ابناء المناطق و عودة الطلاب الى الدراسة في مدرسة المصموم.
بالرغم انه هناك من كان يحاول عرقله التعليم و جعله صرح مهمش ليكون مكان للصراع و الاقتتال لأسباب مجهولة ولكنها تعني الفوضى في الجنوب و تحويل المؤسسات التعليمية و المدارس بشكل إلى ثكنات عسكرية يتم استغلالها لمصالحهم، و لكن تم بتر هذه الفوضى و تثبيت الأمن و الاستقرار بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن من ابناء الجنوب.
و في نزولنا إلى مدرسة المصموم بمديرية الشيخ عثمان في تاريخ ٢٣سبتمبر ٢٠١٩م أجرت صحيفة النقابي الجنوبي بعض اللقاءات مع شخصيات كان لها الدور في إعادة البسمة الى وجوه طلابها و الروح إلى الصرح التعليمي فيها من جديد و كسر حاجز الخوف بفضل تكاتفهم.
نعم ” بالتعاون نصنع الأمل”
قال مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان الأستاذ/أنور راجح محضار ” مدرسة المصموم و المشاكل ليس في المدرسة نفسها و انما في الحي المجاور لها بين المحاريق و السيلة.
و أضاف ” لم نعلم سبب المشكلة الرئيسية والاقتتال بينهم و التي استمرت لأكثر من ستة أشهر ، و اثناء ابتدأ العام الدراسي الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠م لم نستطيع افتتاحها بسبب الاشتباكات بين المسلحين ابناء السيلة و المحاريق.
وواصل قائلا ” اليوم تم تدشين و تجديد رفع العلم الجنوبي و ترديد النشيد الوطني الجنوبي و افتتاحها بفضل جهود أولياء الأمور و السلطة المحلية و المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشيخ عثمان و أيضا ائمة المساجد بالمديرية لأنهم رفضوا أن تبقى المدرسة عروشا خاوية و ابناءهم يبقون دون تعليم، و الحمد لله بعد جهد تم التوفيق.
و قد شهدت مديرية الشيخ عثمان ازدهارا كبيرا في مختلف المجالات في المتابعة المتواصلة التي يقوم الشخصية المتميزة التي استطاع أن يجعل من مديرية الشيخ عثمان لؤلؤة مضيئة تحت شعار حب الشيخ عثمان يجمعنا و بفضل الجهود التي جمعتهم مع إدارة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان و مع شخصيات اخرى تهتم بمصلحة الوطن الجنوبي و هذه الشخصية هو رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشيخ عثمان العميد رياض درويش.
و قالت الأستاذة/ عواطف اليافعي عضو انتقالي م/ الشيخ عثمان ” قضية المصموم ليست وليدة اللحظة وإنما تبعها عدة اشكاليات ، و لكن تم تداركها من يوم الثلاثاء الموافق ٢٢ سبتمبر بجهود المجلس الانتقالي والسلطة المحلية و التربية ممثلة بالأستاذ/أنور راجح محضار في فتح المدرسة والاستمرار فيها.
و قال الأستاذ/سعيد سالم غالب نحن خضنا صراعا كبيرا من أجل افتتاح هذه المدرسة اسوة ببقية مدارس المديرية مؤكدا بأن مدرسة المصموم لن تكون إلا صرحا تعليميا لأبنائنا الطلاب من ثلاث مناطق هي السيلة والمحاريق و السيسبان.
و قالت الأستاذة/اشراق محمد عبده ربه ( أم الشهيد اشرف وحيد) عضو في انتقالي م/ الشيخ عثمان و عضو النقابة الجنوبية ” نحن حضرنا اليوم لتدشين رفع العلم الجنوبي و ترديد النشيد الوطني الجنوبي هدف من اهداف النقابة الجنوبية و النشيد الوطني الجنوبي قديم يجب يردد في جميع المدارس لتعزيز الهوية الجنوبية، حتى يشعر بالانتماء الى وطنه الجنوب و الذي من أجله ضحى بأرواحهم شهداءنا.
و أضافت ” مدرسة المصموم و أنا لي الشرف بأن اكون من الذين رفعوا راية الجنوب في هذه المدرسة ٢٠١٢م و كانت فترة عصيبة في وجود المحتل الشمالي (الأمن المركزي).
و أردفت ” و أول المدارس هي مدرسة المصموم و اجتمعنا فيها عندما بدأنا في أول تكوين اللجان نقابة المعلمين والتربويين الجنوبين.
ومن جانبه أيضآ بذلت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبين بمديرية الشيخ عثمان ممثلة بالاستاذ/حسين يافعي الذي استطاع أن يبرز مديرية الشيخ عثمان بصورة جميلة من جميع النواحي سوى الانشطة أو التربوية و وجود تعاون مشترك بينهم حتى يتجاوزون الصعاب من أمامهم.
