‏الحقيقة أنكم قد أنهزمتم ولم يعد لكم حق الحديث

النقابي الجنوبي /كتب: د. حسين لقور

 

على ضوءِ دعوةِ حميدٍ لحمرَ في إفطارِ إسطنبول ” لتوحيدِ الصفِ والابتعادِ عنْ الانقساماتِ ” التي لمْ يحددْ فيها منْ العدوِ ومنْ الحليفِ، لكنهُ كعادة اهل السياسة اليمنيين في الخداعِ والمخاتلةِ كذلكَ لمْ يحددْ معَ منْ يتوحدُ وضدُ منْ ؟

 

من دونَ شكٍ أنَ هدفهمْ لمْ يتغيرْ وهوَ التآمرُ على الجنوبِ .

 

قلنا لهمْ إنَ انتفاضةَ شعبِ الجنوبِ وصمودِ حراكهِ السلميِ قدْ هزَ عرشُ عفاشْ ونظامهُ وأحدثَ فيهِ منْ التصدعاتِ ما سهلَ على حميدٍ لحمرَ نفسهَ وثوارهُ الخروجَ في شوارعَ صنعاءَ 2011 ثمَ ادعوا أنهمْ وحدهمْ منْ أسقطَ عفاشْ وتنكروا لدورِ الحراكِ الجنوبيِ في اضعافه.

 

لكنَ الزمنَ لمْ يطلْ بهمْ فخرجَ لهمْ عفاشْ متحالفا معَ ربيبهِ الحوثي في 21 سبتمبر 2014 م وطردهمْ منْ صنعاءَ دونَ أيْ مواجهةٌ حقيقيةٌ بلْ وتخفى بعضهمْ كالنساءِ كيّ يهربوا منْ صنعاءَ .

 

بينما صمدَ الحراكُ الجنوبيُ وأخرجَ أفضلُ منْ فيهِ لتشكيلِ المقاومةِ الجنوبيةِ عندَ غزوِ الحوثة في 2015 وتصدى لجحافلِ عفاشْ وعصاباتُ الحوثي وأذاقهمْ شرُ هزيمةٍ حتى استخدمَ الشيولاتْ لجمعِ جثثهمْ منْ شوارعَ عدنَ ولحجِ والضالعِ رغمَ فارقِ القوةِ في السلاحِ والجنودِ .

 

أما ثوارٌ حميدٍ وعلي محسن فقد ذهبوا يتسابقونَ على الوظائفِ في الشرعيةِ ويشعلونَ جبهاتهمْ في القنواتِ الفضائيةِ كذبا وزورا عنْ معاركَ مثلٍ أمِ الطبولِ، واليومُ بعدَ تسعَ سنواتٍ على بدءِ الحربِ أينَهم ثوارٌ حميدٍ وعلي محسنٍ منْ أفعالِ رجالِ الجنوبِ وقواتهِ المسلحةِ التي تواجهُ الحوثة في جبهاتِ القتالِ بلْ أينَ حميدٌ وعلي ؟

 

نعرف أنكمْ تمتلكونَ ثروات كبيرةٌ نهبتوها من المال العام ولكمَ أذرعِ وألسنةِ طويلةٍ ووسائلِ إعلامٍ كاملةٍ تحتَ تصرفكمْ لكن كل هذا لا يعني أنكمْ تمتلكونَ الحقيقةُ ، الحقيقة هي انكم قدْ انهزمتمْ ولا يحقُ لكَم الحديثُ عنْ مستقبلِ الصراعِ.

 

د. حسين لقور ‎#بن_عيدان