بزعم هجمات الحوثي على السفن.. مؤتمر أممي للتجارة يؤكد انخفاض عبور الشحن بقناة السويس بمقدار الثلثين

النقابي الجنوبي / خاص
كشف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” عن انخفاض حركة سفن الشحن الأسبوعية عبر قناة السويس بأكثر من الثلثين عن مستويات الذروة بسبب الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي على السفن.
وأكد “أونكتاد” أن هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض عدد السفن، التي تمر عبر قناة السويس بنسبة 42% خلال يناير الماضي مقارنة بالذروة خلال النصف الأول من العام الماضي محذرة من أن المتعاملين لم يشعروا بالتداعيات الكاملة للأزمة بعد.
وخلص المؤتمر الأممي إلى أن حركة المرور انخفضت بنسبة 67% عن مستويات الذروة بينما انخفضت حركة المرور الإجمالية بما في ذلك عبور الناقلات وناقلات الغاز بنسبة 42%.
ونوه “أونكتاد” بأن عرقلة الحركة على الطريق، الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، تسبب في ارتفاع الأسعار الفورية الخاصة بالحاويات المتجهة من شنغهاي إلى أوروبا بنسبة 256% بين بداية ديسمبر ونهاية يناير الماضيين.
وحذر المؤتمر من “تداعيات اقتصادية محتملة واسعة النطاق لاستمرار عرقلة طرق شحن الحاويات، ما يهدد سلاسل الإمداد العالمية، ربما يؤدي لتأخير الشاحنات، ويتسبب في ارتفاع التكاليف والتضخم، وسوف يشعر المتعاملون بالتأثير الكامل لارتفاع رسوم شحن البضائع خلال عام”.
وركز “أونكتاد” على تداعيات انخفاض حركة التجارة في عدد من الدول الإفريقية مثل: جيبوتي، وكينيا، وتنزانيا، التي تعتمد على تدفق البضائع عبر القناة، كما تناول المؤتمر الآثار البيئية الناجمة عن توجه السفن لمسافات طويلة لتجنب تهديدات مليشيا الحوثي.
في سياق متصل أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط بالتعاون مع حلفائه في “حارس الازدهار” 6 مسيرات أطلقت من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن، كانت تستهدف، على الأرجح، بوارج في منطقة البحر الأحمر.
وأفادت القيادة العسكرية الأمريكية “سنتكوم”، في بيان، بأن طائرات أمريكية وسفينة حربية تابعة للتحالف أسقطت فجرا مسيرات مليشيا الحوثي مضيفة أن المسيرات: “تستهدف على الأرجح السفن الحربية الأمريكية وقوات التحالف، وكانت تشكل تهديدا وشيكا”.