المركز الصحي بمنطقة حجر بالضالع يؤدي دوره كمستشفى ريفي

النقابي الجنوبي / الضالع / ذياب الحسيني
منذُ ثمانية اعوام من التأسيس لهذا المركز الصحي لمنطقة لكمة الدوكي و الذي يقع في متوسط مناطق حجر، ومعاناة المواطنين و مئات الأسر من النازحين، الوافدين من مناطق الصراع بدأت تقل وتُخفف، حد قولهم، في ظل وجود كادرً صحي في هذا المركز الصحي، وتوفر فيه جميع الخدمات الصحية والطبية والرعاية الكاملة والتي غطت أكثر من تسعين بالمائة من سكان هذه البلدة، التي يقطن أكثر سكانها مواطنون يعانون من قَلة الدخل القومي، و جاء هذا المركز الصحي كمنقذّ لهم من متاعب المسافات ووعورة الطريق ليوفر لهم اكثر الخدمات الصحية والعلاجية المجانية في ظل الارتفاعات الجنونية في اسعار العلاجات الخاصة.
جاء ذلك في زيارتنا المفاجئة صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر المركز الصحي الريفي لمنطقة لكمة الدوكي واسفل بلاد حجر حيث وجدنا عشرات الحالات من الأسر الفقيرة، وكذلك الأسر المهمشة والنازحة من مناطق الحرب والصراع يتزاحمون في بوابة المركز ، من جانبنا، وجهنا جملة من الاسئلة لعدد من المرضى الذين هم على قارعة الانتظار عن تعامل الطاقم الطبي مع مرضاهم و حُسن الرعاية الصحية للمواطنين وبالذات النازحين، فكانت اجاباتهم أن جميعهم يحضى باهتمام ورعاية صحية كاملة من قبل الطاقم الطبي ولكل من أقبل اليهم، وحرصهم الدائم لجميع الوافدين اليهم، وحُسن استقبالهم للواصلين اليهم، من مناطق متفرقة، أغلبهم من مديريات أخرى، دون التمييز عن البيئة الجغرافية السكانية للمرضى القادمين اليهم، الامر الذي يؤكد اخلاص وتفاني العاملين في هذا المرفق الصحي.
هذا وقد حيا الدكتور محمد صالح المطيع، مدير المركز الصحي لمنطقة لكمة الدوكي ” الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الطبي للمركز، إلى جانب صمودهم وثباتهم في تجاوز الصعوبات و التحديات، مقدمًا في الوقت نفسه، الشكر والتقدير لمدير مكتب الصحة بالمديرية، على ايلاء جل اهتمامه لتوفير الدعم إللا محدود للمركز وتقديمه لكل هذه الخدمات التي تُقدم للمواطنين،
و أضاف المطيع أن المركز بحاجة إلى زيادة عدد موظفية لا سيما أن الطاقم الطبي يعاني من ضغوط كبيرة، مردفاً ” أيضًا أن مبنى المركز بحاجة إلى توسعة في ظل توسع زمام الرقعة السكانية و الانفجار السكاني واستمرار تدفق النازحين والمهمشين من مناطق الصراع، مشيرًا إلى أن المركز الصحي لمناطق لكمة الدوكي يستقبل ما بين 120 إلى 140 حالة يوميًا، ويقدم لهم الرعاية الصحية الاولية في مختلف اقسامة التي تشمل قسم معاينة المرضى مع صرف الأدوية، و التغذية وصحة الطفل و التحصين و المختبر وقسم الصحة الانجابية بكافة خدماتها و استقبال الحوادث ومجارحتها .
من جانبه الدكتور صالح حمود علي ” مدير مكتب الصحة بالمديرية، عبّر عن شكره وتقديره لعمال وادارة المركز الصحي الواقع في بلدة لكمة الدوكي، على جهودهم الكبيرة و التزامه الدائم بتقديم خدمات طبية لكل الأهالي والنازحين والمهمشين الوافدين من مختلف المناطق التي تضررت من الحرب، مؤكدًا دعم مكتب الصحة بالمديرية لهذا المركز الصحي الذي يقدم خدمات لا تقل أهمية عن مستشفى ريفي ، مضيفاً، انه سوف يسعى جاهدًا لاستمرار تميزه في تقديم الخدمات الطبية الطارئة لكل الحالات الإنسانية.
و دعا مدير مكتب صحة المديرية ” كافة المنظمات الدولية الداعمة، و الجهات ذات العلاقة إلى التدخل العاجل والفعال، و دعم المرافق الصحية بالمديرية، للرفع من حجم التحديات التي تواجهها، مشيدًا ” بالجهود والاهتمام الكبير التي تولية منظمة ” MEDAIR ” السويسرية، في دعم المرافق الصحية بالمديرية مطالبًا فريق المنظمة بتقديم المزيد من الدعم ومنح المديرية مشاريع خدمية تطور و تحدث وتوسع نطاق دعمها الذي سيكون لهُ نقطة تحول في النهوض بواقع الخدمات الصحية وتحسين من مستوى اوضاع المواطنين والنازحين والمهمشين .


