اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

الجندي الجنوبي سلاحه العزم في رمضان

 

بقلم/ الملازم حسين الذييبي

تجلت صور متعددة من الوفاء للوطن الجنوبي والتقدير من جنوده البواسل المرابطين في الوقت الذي تعالت الهمة من على حدوده، وعانقت هلال رمضان.

مؤازرة جنودنا المرابطين على الجبهات وعلى حدود الوطن الجنوبي في هذا الشهر الكريم ضرورة ملحة من الجميع حيث يتجلى ذلك بعبارات فيها الثقة بالله ثم بقيادتنا الحكيمة وتعكس صورا أخرى من الوفاء والانتماء لكل شبر على أرض الوطن الجنوبي.

إن وفاء جنودنا لحصن الوطن المنيع، الذي تتحطم على جدرانه كل محاولات النيل من هذا الوطن الشامخ، وأن ما يميز جنودنا هو إيمانهم بالله ثم حبهم الكبير للقيادة وإخلاصهم لدولة الجنوب، وأن كلمات الفخر لن تفِيهم حقهم، فهم رجال الوطن في كل زمان ومكان.

أن كافة جنودنا يحرسون حدود الجنوب فهم يد حارسة مترابطة بزملاءهم في كافة القطاعات العسكرية، وعين ساهرة، وقلب ينبض بالوطنية، وأرواحهم فداء للوطن وما يزيدهم حلول شهر رمضان لهذا العام سوى إيمان بالله، وهمة عالية للذود عن هذه الأرض وحمايتها, وبالتالي فإن حدودنا تبقى محمية بأبطالنا المخلصين الذين وهبوا أنفسهم لله ثم لوطننا الجنوبي.

إن الهمة مرتفعة والمعنويات لدى قواتنا بحماية الحدود عالية، ولن يسمحوا بأي اعتداء على أي شبر من أرضنا الطاهرة وهم بالمرصاد لكل من تسول نفسه محاولة التسلل أو الغدر أو الإخلال بأمننا.

حينما نريد ان نبحث عن أوسمة الشرف ولحظات الفخر ومواقف البطولة فإننا نجدها بأيدي رجال قواتنا المدافعين عن حياض الدين والوطن بحدود الجنوب إذا لهذه البلاد قال تعالى: “رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ”, وتركوا كل ملذات الحياة ليذودوا بدماءهم وأرواحهم ورباطهم في سبيل الله عن أرض الجنوب, قال تعالى﴿ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ۝) فلم تتأخر عزائمهم ولم تتباطئ خطواتهم ولم تتقاعس هممهم، ورسموا صموداً لا يضاهى، ونضالاً لا يبارى عن بلد هي مهوى أفئدتهم، وسطروا للعالم بأسره أنهم أكثر الناس ولاء لقيادتهم وأعظم الجنود وفاء لوطنهم، أمناء صادقون، وأبطال مخلصون.

وهاهم يقضون شهرهم الكريم بالبشر والسرور ليزيد من قربهم إلى الله , قال تعالى”وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا” وليس صيام رمضان عنهم بغريب، وهم صائمون قوامون صابرون محتسبون.

فهنيئا لوطننا بجنوده البواسل على حدوده، وحراسه الأبطال عن حياضه، زادهم الله إيمانا وتثبيتا وإعانة وتسديد ورزقهم النصرة والتمكين على عدو البلد والدين.

زر الذهاب إلى الأعلى