اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إتحاد نساء الجنوب لثائرات الجنوب

 

وئام نبيل علي صالح

بعد أكثر من (33) عام على سلب الحقوق المكتسبة للمرأة الجنوبية من قبل المحتل اليمني الغشوم، والمتمثلة في تهميشها واقصاءها وانتزاع كيانهن النقابي النسوي، وجعله مكتسباً من مكتسباته، على الرغم من المحتل كان ومازال يحمل مشروعاً عدائياً ضد المرأة نفسها ويعدونها (بالبيت المرة والحبة الذرة)، بمعنى بأن المرأة لاحق لها ممارسة الجانب السياسي أو الخروج من منزلها لمشاركة شقيقها الرجل في بناء وطنهم المدمر.. الأمر هُنا لايتعلق فيما يرونه هم، وانما هو الواقع الذي يتحدث عن نفسه، وبذلك انطلقنا هُنا أن ننقح تاريخهم المظلم المنقوش في مقولتهم آنفة الذكر، لقد فرض علينا أن نعرج قليلاً لكي نوضح للمواطن الجنوبي حقيقة مايتم ممارسته اتجاه نساءهم، الأم، الزوجة، الأخت، البنت، الطبيبة، المربية، ووووالخ.
نحن نتحدث اليوم عن حدث كبير وعظيم والمتمثل في اشهار (الإتحاد العام لنساء الجنوب)، يوم السبت الموافق 6 يناير 2024م .. يوم مزهر ومشرق في تاريخ المرأة الجنوبية، تاريخ رسم تفاصيله بأحرف من نور.
اليوم هاهي الاصوات الجنوبية تعلو متجاوزة الاسقف لتصل عنان السماء، مخترقة طعنات الغدر القاتلة التي تلقتها العقول النيرة.. لقد فعلتها النسوية الجنوبية، وبعزيمة وإصرار وعنفوان وكبرياء، مؤتمرنا هذا، وفي يومنا هذا، وفي ساعاتنا هذه، وفي موقف كهذا تقشعر منه الأبدان وتنهد منه الجبال طولاً وعرضاً.. أننا نعلم وندرك جيداً بأن المرأة الجنوبية وماتحمله من فكر سياسي وعقل تنويري، وامكانات وقدرات فائقة علمياً وعملياً وعلى المستوى الإقليمي والدولي. كانت نساء الجنوب يتمتعن بإتحاد نسوي تمَ تأسيسه عام 1968م، وتحت ظله مارست حياتها النقابية وبكل حرية ودون قيود أبحرت نحو مستقبلها السياسي حتى أصبحت صانعة للقرار، وأصبح صوتها مسموعاً وكيانها النقابي يقف خلفها كسد منيع لأي محاولة لكبح جماحها المنطلق كالصاروخ، لكن وآه من لكن، لقد انطفأت شمعتها في ليلة وضحاها ذلك عندما أعلن عن حدث مشؤوم في مايو 1990م، لقد تمَ تكميم افواهها عنوة، واطلق العنان للمرأة الشمالية لكي تنهض وترتقي، واخمد هدير المرأة الجنوبية وعلى حسابها ودون خجل أو ذرة حياء من محتل لايرقب في الله ايلا ولا ذمة.
اليوم يومك أيتها المرأة الجنوبية بأن ترسمي خطوط عريضة بعد اشهار إتحادك العام لنساء الجنوب.. كإمرأة جنوبية لايسعنا في موقف مثل هذا إلا تقديم تهانينا وتباريكنا لكن من كان له الفضل في إنجاحه.

زر الذهاب إلى الأعلى