باشافعي يسرد جزء من تاريخ الرئيس القائد( عيدروس الزُبيدي ) النضالي ماذا قال؟

كتب / جلال باشافعي
عيدروس قاسم الزبيدي يُعتبر من أبرز القادة العسكريين والسياسيين الذين تركوا بصمة نضالية واضحة في تاريخ الجنوب الحديث. وُلد في عام 1967 في منطقة زُبيد بمحافظة الضالع، ونشأ في ظل بيئة نضالية مليئة بالصراعات السياسية والعسكرية التي صقلت شخصيته وجعلته من أبرز المدافعين عن قضية الجنوب.
بدأ الزبيدي مسيرته النضالية في ثمانينيات القرن الماضي، اذ انضم إلى صفوف الجيش الجنوبي قبل الوحدة اليمنية. وبعد حرب صيف 1994، التي انتهت بسيطرة الشمال على الجنوب، أصبح من أبرز القيادات التي رفضت نتائج الحرب وبدأت بالعمل السري لمقاومة الهيمنة الشمالية.
في عام 1997، أسس الزبيدي حركة “حتم” (حركة تقرير المصير) التي ركزت على مقاومة نظام صنعاء عسكرياً وسياسياً، وتمكن خلال تلك الفترة من قيادة العديد من العمليات ضد القوات الحكومية في مناطق الضالع وردفان. وعلى الرغم من الملاحقات المستمرة، بقي الزبيدي متمسكاً بنضاله ضد الظلم الذي تعرض له شعب الجنوب.
مع اندلاع الحرب في عام 2015، عاد الزبيدي إلى الساحة بقوة عندما قاد المقاومة الجنوبية في الضالع وعدن ضد مليشيات الحوثي وقوات صالح. أظهر خلال تلك الفترة شجاعة وحنكة عسكرية، وتمكن من تحقيق انتصارات كبيرة، مما جعله رمزاً للمقاومة الجنوبية ومحبوباً بين أبناء الجنوب.
بعد تحرير عدن، تم تعيينه محافظاً لها في نهاية عام 2015، حيث سعى لإعادة الاستقرار للمدينة رغم التحديات الأمنية والسياسية. وبعد إقالته في 2017، أعلن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ليصبح الزبيدي قائداً للحراك الجنوبي وممثلاً لطموحات شعب الجنوب في استعادة دولتهم.
عيدروس الزبيدي ليس مجرد قائد سياسي، بل أيقونة نضالية تمثل سنوات طويلة من الكفاح والتضحيات من أجل قضية الجنوب، مما يجعله أحد أبرز الشخصيات في تاريخ النضال الجنوبي الحديث.
جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الحنوبيه