تفحيط.. إلى كل نطيحة ومتردية وما اكلها الدهر

وئام نبيل علي صالح
كثر الهرج والمرج والصياح والنياح والنباح لجل من يخنقه سماع اسم الرئيس (عيدروس الزُبيدي) حتى بلغ العويل عنق الزجاجة.
دوما عرف عن ان لحوم الحيوان وشحومها لم تتشابه، وكذلك اولئك الذين باتوا اليوم من امر زحارهم يتشابهون، البقر هي الاخرى باتت مختلفة الوانها، رغم تشابهها، إذ ان الدهر فرض نفسه ليأكلها بعد اقصوصة بني اسرائيل وعدم تنفيذهم امر الله بذبح بقرة، أي بقرة ولكنهم قوم. عرف عنهم لكثرة اسئلتهم فما كان من الله إلا التعسير عليهم بجعل البقرة بمواصفات يصعب الحصول عليها إلا بعد شق الانفس.
هانحن اليوم نلامس واقع الامس بتكاثر النطيحة الاخونجية، والمتردية الرافضية وماأكلها الدهر واعني بهذا الخونة والعملاء والمرتهنين والذين يبيعون وطنهم الجنوبي بعرض من الدنيا قليل.. مانراه اليوم من تحالفات شيطانية على الجنوب وقيادته السياسية اكانت خارجية أو داخلية المبرهنة. على ان قوى الشر اليمنية لم ولن تترك للجنوبيين العيش بأمن وطمأنينة وسلام، كونها تعلم يقينا بأن الارض الجنوبية تختزل في جوفها الكنوز المختلفة فيجن جنونها وتفقد بصرها وبصيرتها حسدا منها وحقدا وكراهية.. هُنا نحن لانلومها كونها قوى احتلالية، ولكن مايحز في انفسنا بأن هُناك اصناف من ابناء جلدتنا يتمنون لنا الفناء، وربما ان البعض اكثر عداوة للمشروع الجنوبي كيف، ولماذا، الاجابة في بطن كل عميل وخائن الذي رضع من ثدي المهانة والمذلة والعار، لاتحدثونا عن مطالب حقوقية بحسب قولكم، فجميعنا نبحث عنها من دون تسيس طابع حوادث جنائية.. اتساءل واردف تساؤلاتي، واختتمها بالاستغراب والدهشة.. مجملها تتمثل في حادثتين منفصلتين اولها تتضمن حادثة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني م/مودية والتي اخذت مساحة رايا عاما وهُنا كان الالتفاف الشعبي الجنوبي مع المختطف، حد وصول القضية إلى القبض على بعض مرتكبي الجرم، لكن واه من لكن فإن لصوص الثورات هم انفسهم من اقحم القضية وادخلها دهاليز السياسة، ليس حبا في عشال ولا حبا في قبيلته وانما طمعا في جر الجنوبيين لمستنقع الحرب الاهلية لتسهيل الطريق امام كهنة الكهف في مران لغزو الجنوب كمنقذين لنا.
ماذا عن الشهيد المغدور به الجندي البرشا، والذي قتل مظلوما بعد ان تم اختطافه من قبل قوى الارهاب، إذ ان حادثته تعد اكثر جرما وبشاعة وحقارة ورغم كل هذا لم نسمع أي ادانة أو حتى عبارة تحسر وندامة ومواساة لاسرته المكلومة .. لماذا كل هذه الازدواجية في اختيار المعايير وكيلها بالكيفية التي تراها قوى خسيسة وحقيرة والاكثر دناءة.
العثور على جثة الجندي في الحزام الامني للمنطقة الوسطى (ابين)، (حسين قاسم صالح البرشا) مقتولا ومدفونا في منطقه (الفيض)، بعدان تم اختطافه قبل يومين من قبل عناصر ارهابية من مدينة العين، والشهيد البطل يعد احد ابناء مديرية لودر. وعثر على جثته مقتولا.. تعازينا لاهله وذويه ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وإنا لله وانا اليه راجعون.. أين اصحاب الدعوة لمسيرة مليونية من تلك الواقعة القذرة.. تبا لكم والف تب أيُها الخونة والخانعين لاصحاب القناديل.