حضرت القابلة ..فاغتصبها “حميد “.

صالح الضالعي
حينما تغيب الاسود تترندع الثعالب ، وفي تلك السطور الذي تحمل في ثناياها واقع مؤلم ومر ، واقع أشبه بروايات الف ليلة وليلة وماشابهها من قصص خيالية ، لكن هنا ساقصص واقعة حقيقية تدور أحداثها وتتمحور حول جرائم “حميد الأحمر ” المليار دير الذي اغتصب النساء وقتل اباءهن نتاج لتقديم شكاوى ضده لابيه والى التفاصيل .
تلقيت شكوى في الفاكس من مواطنة عمرانية تقول انها من منطقة حوث ، تعمل قابلة ذلك في عام ألفين للميلاد.
كتبت الشكوى وعرضت نصها على رئيس تحرير الصحيفة اتحفظ عن ذكرها ، رفض رئيس التحرير نشرها خوفا قائلا : انت تريد يصفونا ويحرقون أو يغلقون صحيفتنا ،فغضب وزمجر ،وهاج وماج وياارص احفظي ماعليك وانتهت الواقعة بموت والد القابلة في سجن الشيخ عبدالله الأحمر .
ولد “حميد” كابن زعيم قبلي ، شب في وسط زحام التبرك بابيه والذي كان يجعل ركبتيه واحة للتقبيل، والجلوس بين أقدامه ، هكذا كانت تربيت حميد صندقة في رفاهية وعيش رغيد ، يعرف الظلم لكنه لايعرف مظلوما .. ذات يوم كانت حراساته تدهس المواطن وتفحط على رأسه غير آبهة بما ارتكبت .
في حادثة يندى لها الجبين وتحديدا في قلب العاصمة اليمنية صنعاء منطقة حدة، كانت فتاة تسير على الرصيف، مر موكب حميد صندقة وإذا بسهام نظراته تتجه صوبها ، أمر حميد رجالاته الاشعثون الاغبرون بأختطاف الفتاة وايداعها إحدى عماراته الفارهة قرب الجامعة القديمة ، هنا حميد يرتكب فاحشته ودون حياء من الله أو خجل من الناس وذلك في عام (٩٥)م
مضى متبخترا في فعلته وكأنه محمد الفاتح ، وإذا بحادثة مشابهة وقعت في منطقة حوث بعمران، واقعة زحار زوجة حميد الأحمر أثناء خوضها لولادتها في مولودها الثاني ، تم استدعاء إحدى الممرضات لمساعدة زوجته على الولادة المتعسرة ، ذهبت القابلة بناء على أوامر تلقتها من شيخها الطاغية والجبروت الذي لا يرحم طفلا ولا شيخا من كلا الجنسين .
حظرت الممرضة بعد أن اذن لها بالدخول من قبل الفتى المدلل لابيه والمسمى “حميد “،ولجت القابلة لعمل اللازم مع زوجة لاتعلم أن زوجها عربيد مع سبق الاصرار والترصد ، صرخ المولود بصوته الخافت ، خرجت القابلة وعلى وجهها بشارات الفرح ، لكن حميد صندقة ،كانت اعينه تزيغ ،وقلبه يخفق وغريزته تنبض تجاه فتاة قدمت معروفا فقابلها الجرم والذي أصبغ بارتكاب فاحشة تفطرت منها السموات والأرض .
استدرج الشاب الشيخ الغاوي والمفتون بالبلاوي، القابلة إلى غرفته ،وعلى مسمع الجميع ، لكنهم لايجرؤن قولا ولا يعرفون منكرا وهذا ديدنهم منذ نعومة اظفارهم .
بعد أن قضاء “حميد ” وطره واشبع غريزته ، فتح باب غرفته للقابلة التي تعرضت للاغتصاب ، عادت إلى منزلها وقلبها موجوعا وجسدها متالما من مخالب شبح لايعرف للإنسانية ولا للأخلاق ولا للدين مكانا في قلبه ، إذ عرف في قاموسه بانه الشيخ ابن الشيخ ابن الشيخ ،لسان حاله ويقول : فمن منكم يستطيع أن يقف أمام فعلتي فإن الموت والسجن مصيره ،ومافعالي الا نتاج انني أنا الحاكم والناهي ومن دوننا عبيد لنا ، اسمع واطع .
اخبرت القابلة أباها من فعل شنيع مرتكب من قبل زنديق العصر “حميد” ، ذهب أباها يشتكي للشيخ الاب “عبدالله الأحمر ” والذي بدوره ابتسم فرحا بفحولة ابنه العاق “حميد ” فما كان من الشيخ الكهل الا ادراج ابى القابلة سجنه الخاص كتاديب المشتكي على جرأته بالشكوى عن الشيخ المدلل ،شيخ قال بان ثروته جمعت من صندقة ، انها تبيض ذهبا حتى أصبح مليار ديرا .
قضى والد الفتاة في السجن حياته لينتهي فيه ويحمل نعشه والى مقبرة حوث ، حيث الشواهد مازالت حاضرة حتى اليوم ،ومن كذب عليه الذهاب إلى منطقة حوث لتخبره القابلة بالواقعة، وانا شخصيا سمعتها منها ولكن لم أجرؤ على نشرها، لامتناع كثير من وسائل الإعلام خوفا من بطش وجبروت شيخ قبيلة حاشد المتنفذ الذي جنى أمواله من قوت الغلابا ورحيقهم .
والى قصص اخرى ومشابهة ربما أكثر بشاعة من تلك الواقعتان