وقاص النعمي يكتب.. المكتبة الوطنية كان صرحا من …فهوى

كتب/ وقاص النعمي
حظيت بفرصة ذهبية لزيارة المكتبة الوطنية في كريتر أو ماكانت تعرف بمكتبة ياذيب ( فرصة ذهبية لأن المكتبة موصدة أبوابها ولاتفتح أمام الزوار ولايتواجد طاقمها الا في يومين أو ثلاثة أيام في الشهر ) ..وقمت بجولة في أقسامها وقاعاتها ووقفت مذهولا أمام ماتحتويه ارشيف المكتبة من اصدارات لامهات الكتب التي صدرت في الجنوب منذ حقبة الاستعمار البريطاني وحتى التسعينات من القرن الفائت…كتب قيمة وإعداد قديمة لصحف الجنوب منذ اصدار فتاة الجزيرة وجريدة الصباح مرورا بصحف الثوري و14 اكتوبر وصوت العمال والطريق
كل هذه الثروة الثقافية والمعرفية عليها أكوام من التراب تكفي لعمل جبل رملي بحجم جبل شمسان..في إهمال غير مبرر من القائمين عليها ..وأعمال متعمد من وزارة الثقافة والإعلام التي من العبث أن نطلب من وزيرها المتيم بكره عدن والجنوب أن يعير هذا الصرح العظيم أدنى اهتمام وزارته ..فالمكتبة تقع في عدن وليس في زبيد أو صنعاء حتى يبذل كل مابوسعه لإنقاذها …لكن الكرة من الممكن رميها في ملعب الانتقالي ودائرته الثقافية باعتبارها هي المعنية باهالة الغبار عن كنوز الجنوب الثقافية وإعادة وجه المكتبة الوطنية المشرق وفتح أبوابها من جديد أمام الباحثين عن المراجع والمصادر الأصلية وكذلك القراء وهواة جمع البحوث والدراسات…
لوجه الله..أعيدوا للمكتبة الوطنية دورها الريادي فهي جزء هام من تاريخنا وهويتنا..
وقاص فيصل نعمي
ناشط سياسي ومجتمعي جنوبي
عدن 4/6/2024