صالح الضالعي يكتب.. اسقاط الطائرة الامريكية كيف تمت ومن تستهدف؟

صالح الضالعي

يلعن الله السياسة حينما جعلت من الشيعي الفارسي« الخميني» والشيعي اللبناني حسن نصر اللات، والشيعي اليمني عبدالملك الحوثي قادة وابطال، واقحاح في زمن البطون الخاوية، ملعونة السياسة عندما جعلت من جبة الخامنئي وحسن وعبدالملك في ميزان الصالحين، انها السياسة التي فقدت معانيها، في زمن قيل عنها بانها كذب وخداع.

تمارس جماعة الرافضة الحوثية عهرها السياسي والمفتقدة للكياسة والحصافة ، وفي حلباتها وطقوسها المعهودة تصرخ الموت لامريكا، الموت لاسرائيل، فلا امريكي قتل ولا يهودي جرح من قبلها، في ظاهر قاموسها السياسي النتن تظهر عدائها وفي باطنه تكن المحبة والمودة حد رسم علامات محمرة في وجن من تعادي بحسب كذبها وخداعها للمواطن البسيط.. في الامس ادعت زورا بانها اطلقت دفعات من صواريخها ومسيراتها صوب اسرائيل مخترقة سماء عدد من الدول العربية لتصل الى اهدافها بدقة عالية، اسرائيل ردت بأن مقذوفات حطت رحالها في ايلات، وهنا التقطت قناة (CNN) الامريكية الشفرة فقامت بدورها الاعلامي المطلوب وبذلك كتبت خبرا بأن جماعة الحوثيين في اليمن تطلق صواريخ ومسيرات على اسرائيل، لم تقصر قناة (الجزيرة) العبرية بنشر خبر شقيقتها الامريكية «cnn» لتثبيت الحدث المطبوخ في دهاليز فطاحلة وجهابذة الساسة في العالم.

رويدا رويدا تكشفت الحقائق التي ابطلت مفعول اكذوبة العصر لاسطورة كرتونية بمسمها الحوثية.

لم يكن لها من خيارات اخرى لاعادتها الى مسرح الاحداث، الاحداث التي تجري في غزة الفلسطينية الجريحة والتي على انغام شهداءها وجرحاها يتسابق المنافقين لكسب الجولة والفوز بها.

مرة اخرى اعاد المطبخ سيرته الاولى ولكن هذه المرة في اكذوبة جديدة مفادها اسقاط طائرة امريكية مسيرة «ام كيو-9»التي تعد من مهامها الاستطلاع حينا والهجوم حينا اخر.. ضف الى ان من مواصفات الطائرة انها تقطع المسافات الطويلة وبسرعة اكثر من الف ميل في الساعة، وارتفاعها في السماء لاكثر من اربعين الف ميل.. من هنا نقول بأن مسرحية اسقاطها اكذوبة سمجة وقميئة ولاسيما وان الرافضة الحوثية لاتمتلك قدرات دفاع جوي يتجاوز ال 4-5 كيلو متر.. بهكذا نتساءل كيف اسقطت الطائرة الامريكية من قبل مليشيات همجية لاتملك من امرها شيئا جويا، الا من تعليمات مطبوخة في دهاليز الغرف المغلقة.
«ثم اما بعد»
عباد الله صلوا وسلموا على خير البرية صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي رسول الله، اقول قولي هذا واعصبوا عليه بان قصة اسقاط الطائرة الامريكية تهدف الى التالي.
تم الاتفاق بين الجانبين بشقيه «الحوثي-الامريكي» على اصطناع وهما رسم في ليلة الدخلة (المؤامرة) التي بالمجمل تستهدف فرض ضغوطات كبيرة على المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد «عيدروس الزبيدي» لتقديم تنازلات والاستجابة لمطالب المليشيات الرافضية الحوثية، والمتمثلة تقاسم ايرادات النفط والغاز الجنوبي والذي رفضها رفضا تاما، ضف الى ان العملية ايضا هدفت الضغط لدفع الرواتب لجميع موظفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة بما في ذلك، العسكريين والامنيين الذين اضافتهم في كشوفات الموظفين 2014 بعد انقلابها في عام 2015م، ومن عوائد النفط والغاز الجنوبي.

من جانب اخر فان العملية اعطت لامريكا صفة الوسيط لدى المملكة العربية السعودية لتخبرها بأن ممر الملاحة البحرية في باب المندب بات غير امن، وان حركة السفن اصبحت تحت خط نيران الحوثي، والذي سيشكل خسارة كبيرة جدا على التجارة العالمية.

إعطاء امريكا الضؤ الاخضر لممارسة ضغوطاتها على المملكة العربية السعودية للموافقة على تقديم هى الاخرى تنازلات تتضمن رفع القيود المفروضة على انشطة مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وارسال رسائل موجهة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمملكة العربية السعودية بانهما في حال عدم الرضوخ لمطالب المليشيات الرافضية الحوثية فانهما ستتحملان تبعات ماينجم عن ردات فعل من قبل المليشيات الحوثية من خلال استخدامها صواريخها البالستية ومسيراتها العابرة للقارات.

كلما في الامر ان الماسونية العالمية تلعب لعبتها في محافلها الدولية، ولكم في احدى ادواتها الحوثية العبد المطيع لها في المنطقة وتحت جلباب لبيك ياغزة لبيك، وغزة منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف