ثورة عمالية

صالح ناجي الصالحي

سنعيد سيرتها الاولى ، يتجلى ذلك من خلال فوران التنور العمالي جراء الظلم والتهميش والاقصاء والتعسف الذي يطال هذه الشريحة ، يبدو جليا ان الثورة الجنوبية مازالت ممتدة لاسيما بعد ان استبدل الاحتلال اليمني جلدا اخر ، السلوكيات القميئة التي يمارسها هامور الفساد في مصافي عدن مست ظهور العمال واثخنت كاهلهم وبهكذا سارعت اللجنة العمالية الى تبني مطالب العمال وحددت شروط مسبقة والمتمثلة في تشغيل المصفاة وكشف المتسببين في الحريق وتحسين مستوى معيشتهم ..بذلك خرجت ببيان مفاده رفع الشارات الحمراء والاضراب في اليوم ساعتين عن العمل وفي حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم فان التصعيد مستمر ،اذ ان اللجنة العمالية قالت في بيان لها ان العمال سيضربون عن العمل ومع ذلك مارست الادارة استكبارها وعنجهيتها ، فخرج العمال بالاضراب ولكن كان رد الادارة فصل ثلاثة وتوقيف خمسة عشر عامل وتحويل اخر الى التحقيق.
الصلف هذا قوبل برفض العمال واستهجان النقابات الجنوبية له ،بذلك دعاء المجلس التنسيقي لاتحاد عمال الجنوب الى اقامة وقفة احتجاجية لنصرة العمال في المصفاة ، احتشد الجمع بما فيه من عمال ونشطاء جنوبين وكان الحشد كبيرا كتعبير عن مدى التضامن مع زملاءهم .
كان الحشد عنوانا ان الثورة الجنوبية مازالت متجددة ، أنها ثورة عمالية ضد الفساد الذي بات يهدد الناس كل الناس .
في بيان اللجنة العمالية قال انهم ماضون في انتزاع حقوقهم كاملة دون نقصان وانهم ماضون في اقتلاع الفساد.
لقد اصبحت مصافي عدن مكانا مهجورا ..لقد اضحت مسكنا للكلاب والقطط ومرتعا للغربان تسرح وتمرح فيها دون حسيب او رقيب .