اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
تحقيقات

الإحتلال اليمني واعوانه مستمرون في سرقة كل شيء فوق الأرض الجنوبية وتحتها

ناصر محمد المشجري

• من التحكم في عائدات النفط والمعادن إلى العبث بالمناجم وبيع وتهريب الآثار للأغنياء والمتاحف العالمية.
• مختصون في مجال فحص وتتبع الأثريات يكشفون عن وجود حلي ومقتنيات ذهبية قديمة وثمينة اخذت من احد المواقع الجنوبية وجدت في صنعاء ومتاحف عالمية.
• تماثيل غالية وتاريخية من النحاس والذهب والبرونز والفضة تعرض في لندن وباريس وقطر تمت عملية تهريبها بطريقة غير قانونية.
• عصابات منظمة تنشط في هذا المجال تنبش وتدمر دون حسيب أو رقيب وتجني مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة
(اوقفوا نهب مقدرات الجنوب فهي ملك الأجيال القادمة)

• يتعرض الجنوب منذ 35 عاما لنهب منظم من قبل الإحتلال اليمني واعوانه ولم يتركوا شيئا غالي الثمن وله قيمة تاريخية أو نقدية فوق الأرض أو تحتها إلا نهبوه كيف لا والإحتلال اليمني بكل اشكاله العسكر. القبيلة. الساسة يعتبرون الجنوب كنزا لهم ويطلقون عليه خليج اليمن الذي اصبح بين فكيهم في غمضة عين وساعة حلم وهدية من السماء ومشوا في مناكبه مثل المغول ينهبون ويقتلون ويتملكون بالباطل على حساب شعبه الذي يطحنهم الفقر والعوز والجوع بكله حتى اصبحوا غالبيتهم غرباء في وطنهم والغريب صاحب الوطن.

قبل عدة سنوات كشفت وسائل اعلام دولية عن سرقة تمثال ضخم على شكل وعل من البرونز تم نبشه من احد المدافن القديمة في محافظة حضرموت وتمت عملية تهريبه ونقله الى فرنسا عبر نافذون يمنيون في الخطوط الجوية اليمنية وسفارات اليمن وبيع هناك بملايين الدولارات والجهات المختصة المحلية لاتعرف شيئا عن حجم هذا العبث والسرقات الفضيعة أو انها فضلت الصمت وبعد اكتشاف الفضيحة سارع مدير عام هيئة الآثار بوادي حضرموت حينها بالتعليق على الواقعة قائلا إن التمثال والوعل اليمني المسروق والذي أثار ضجة عالمية بعد عرضه من قبل مؤسسة قطرية في معرض في باريس.
أن التمثال البرونزي الذي تحدثت وسائل إعلام دولية ومحلية عن تهريبه من اليمن، يعود إلى منطقة مريمة بحريب مأرب، وليس إلى مريمة سيئون. واضاف إن التمثال البرونزي ينتمي للآثار التي تعود لعصر الحضارة اليمنية القديمة، وينسب لموقع (مريمة) الواقع في منطقة حريب بمحافظة مأرب، وهو يتشابه من حيث الأسم فقط مع موقع مريمة القريب من مدينة سيئون بحضرموت وهو ما اثار الضحك والسخرية بين اوساط المجتمع. واعترف مسؤول الآثار بعد ذلك إلى عدم وجود اي معلومات دقيقة لدية حول خروج التمثال البرونزي مهرباً إلى خارج اليمن، لكن في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة حسب قوله، هناك عمليات تهريب وسطو وتدمير تتعرض لها المواقع التاريخية، رغم جهود الجهات المسؤولة في محاربتها “بكل قوة وفق كلامه.
وكانت قناة فرنسية، اكدت ظهور تمثال قديم بين آثار اليمن الموثقة في أحد المتاحف العالمية وتم عرضه على أنه يتبع أمير قطر السابق.
وأوضحت القناة انها تتبعت تحركات تمثال الوعل البرونزي والذي قالت انه أصبح من مقتنيات حمد آل ثاني، إبن عم أمير قطر، بعد أن تم نهبه من موقع أثري لمعبد يمني في حضرموت وفق تقرير القناة الفرنسية.

• نهب متحف المكلا

قبل عدة اعوام كذلك وفي ظل هيمنة الامن المركزي والحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع على محافظة حضرموت تعرض متحف المكلا الرئيسي الى اكبر واشنع سرقة في تاريخه
وقالت صحيفة «الراي» الكويتية وفق معلومات امنية حصلت عليها آنذاك إن عدد القطع الأثرية المسروقة وصلت 30 قطعة، ومنها مبخرة كبيرة الحجم من النحاس، وصقر مصنوع من النحاس، ورأس نمر مصنوع من الفضة الخالصة، ومسند ظهر خاص بعرش السلطان مغلف بالفضة، وأعمدة صولجانات سلطانية، و4 رماح بطول متر، نصف مغلفة بالفضة، وحذاء قبقاب مغلف بالفضة، وعلم الدولة القعيطية، وتاج السلطان، و3 قلاع منحوتة موضوعا عليها تمثال نحاس صغير للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقوقعة بحرية كان مكتوب عليها عبارة سلطان الدولة القعيطية في حضرموت، ومدفع صغير من النحاس، محبس هو عبارة عن تمثال لرجل آسيوي من النحاس، مزهريات مصنوعة من النحاس، 4 صحون نحاسية واكتشف فيما بعد إن ابطال السرقة هم جنود شماليون مكلفون بحماية هذه المواقع القريبة من مبنى المحافظة الذي كان اشبه بثكنة عسكرية في عهدهم ولكن حامي حراميها كما تقول الأمثال العربية.

• حلي ومجوهرات ظهرت في صنعاء

ومؤخرا تم الكشف عن طريق باحثون يمنيون في تتبع الآثار كما يعرفون عن انفسهم في الخارج يعرض صوراً لمجموعة من المجوهرات الأثرية من شكلها إنها تعود إما الى شبوة أو حضرموت ويافع استخرجت بشكل غير قانوني من مواقع أثرية وتم بيعها في معارض بـصنعاء ومحافظات أخرى لتجار آثار وتهريبها خارج اليمن وينشط كثير من السماسرة في هذا المجال نتيجة حالة الفقر والفوضى التي تعيشها البلاد في اسواء مرحلة زمنية تمر بها وعدم وجود قوانين رادعه ولا حماية للمواقع الأثرية التي تزخر بها مدن الجنوب.

• عصابات منظمة

وفق ماتحصلنا عليها من معلومات فإن عصابات منظمة ومترابطة مع سماسرة كبار تنشط في هذا المجال تنبش وتدمر دون حسيب أو رقيب وقد تعرضت عشرات المواقع للنبش والتخريب واصبحت خاوية ومشوهة ويتلقى هؤلاء مبالغ مغرية من قبل يمنيون وعرب لشراء كل قطعة يشتبه بأنها اثرية أو ذات قيمة حتى الكحل الحجري والصدف والأحجار التي من صنف العقيق والنقوش لإفراغ الجنوب من كل ثروته ومقتنياته الطبيعية.

• الخلاصة

تبقى الآثار والمخطوطات تاريخاً للشعوب وحافظة لأحداث الدول وشاهدا حي على حضاراتها الإنسانية ومرآة من خلالها يعرف الأبناء ما صنعه الأجداد وماخلفوه لهم من إرث وموروث ومن لم يكن له ماضي ليس له حاضر وبلادنا الجنوب تتميز وتعرف بامتلاكها لإرث كبير في هذا الجانب وفي كل مدينة ومنطقة معلم ومنجم ولأن الآثار والكنوز والمقدرات التاريخية والطبيعية هي ملك الأجيال القادمة ينبغي وقف كل هذا العبث الذي يحصل بحق اثارنا القديمة حتى لانلاقي انفسنا يوما بلا ماضي ولا حاضر ولا نملك شيئا ليأتي السياح الأجانب في المستقبل لزيارته ومشاهدته يتطلب الوقوف بحزم بوجه المتاجرين بموروث الوطن وتاريخه وهويته ومقدراته الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى