النقابي الجنوبي تنفرد بنشر تفاصيل صفقة الفساد المشبوهة في مؤسسة مياه عدن
130 الف دولار بين أحمد سالمين و السقاف و العلس ووجدي بامطرف ... وما خفي كان أعظم

النقابي الجنوبي /خاص
فوضى عارمة تجتاح العاصمة عدن و كافة مدن الجنوب منذ تحريرها بسواعد أبنائها الابطال ,نستطيع أن نقول انها فوضى هادفة وليست عشوائية,فهي منظمة تنظيما خبيثا يظهر مدى حقدهم على عدن وعلى الجنوب , يحاولون ان يصلوا ببنيته التحتية إلى نقطة الصفر …بل إلى العدم حتى يتسنى لهم ضربه في مقتل .
مات علي بابا ولا زالت عصابته التي قدمت له فروض الولاء و الطاعة تمشي على نفس الخطى …لا زالت “بضاعته” كما هي موجودة في أسواق النخاسة ,فهو يعرفها جيدا و يعرف مدى وضاعتها و ارتهانها “وشرها على رعيتها” .
للأسف يحدث ذلك و لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة أو كشف ما يحدث في كواليس الفساد المدعومة من رأس الدولة أو ما يفترض انها دولة ..
.ويبقى الشعب بين مطرقة الفقر وسندان رداءة الخدمات أو انعدامها .ويظل الجنوب في القرن الواحد و العشرون قابعا في دياجير التخلف و انعدام الخدمات و سرقة الموارد وبكل وقاحة و”على عينك يا تاجر” و بدون حسيب أو رقيب
مبدعون في تدمير عدن ..رؤوس الفساد وصفقة محول بئر أحمد
تضع النقابي الجنوبي أمام قرائها الأعزاء قضية فساد متكاملة الأركان وهي قضية فساد المضخات وملحقاتها (عدد ٣٥) في مؤسسة مياه عدن , وأبطالها هم المحافظ أحمد سالمين والنائب م. فتحي السقاف ومدير الورش م. زهير العلس وعضو لجنة التحقيق م. وجدي بامطرف والتي بلغ حجم الفساد فيها ما يقارب ثلاثمائة ألف دولار
و قد تم تعيين السقاف قائما بأعمال المدير العام مقابل موافقته على الصفقة واستقالة م.علوي المحضار بسبب رفضه لتمرير الصفقة وعدم موافقته ورضوخه لضغوطات المحافظ سالمين لقبول مضخات مؤسسة أبو الرجال رغم عدم مطابقتها للمواصفات .
وبعد مراجعة بعض الوثائق الخاصة بمناقصة توريد محول ٣٣/١١ ك.ف ٥ميجا فولت أمبير وجدنا قضية فساد أخرى تورط فيها المهندس فتحي السقاف في يناير ٢٠١٩ بقيمة ١٣٠ ألف دولار (مائة وثلاثين ألف دولار(


كيف تدخلت المنظمات لشراء محول غير مطابق للمواصفات
في يونيو ٢٠١٨م حدثت مشكلة في محول بئر احمد …حيث أن هذا المحول الذي تم توريده من خلال التاجر “أبو الرجال” تم انفجاره واحتراقه بشكل كامل و ننتج عنه توقف الحقل وانعكس ذلك على كمية المياه المنتجة من الحقل وبالتالي تضررت أغلب مديريات المحافظة و تسبب ذلك في شحة الماء و تقليص قدرة المؤسسة على ضخه لكافة مديريات العاصمة عدن.
هنا أتى دور منظمات المجتمع المدني بعد غياب دور الدولة … فتدخلت منظمة كير بدفع تكاليف انشاء خط مستقل 11 kv ويعتبر مصدر ثاني لتغذية آبار حقل بئر احمد ريثما يتم متابعة مجلس الوزراء لتمويل محول بدلاً عن الذي احترق ويعتبر مصدر اساسي لتغذيه الآبار وقد أجريت مناقصة ورست على مؤسسة زايد بن سليمان لتوريده .
بعد ذلك تدخل النائب م. فتحي السقاف – الذي تربطه صلة قرابة مع رئيسة منظمة كير في عدن ” افتكار السقاف ” -وألغى الاتفاقيات اعلاه بحجة وجود نفس المحول ٣٣/١١ ك.ف ٥ ميجا فولت أمبير في عدن وبنفس المواصفات لدى شركة البكري ..حيث ان مؤسسة زايد بن سليمان ستورّده من الخارج و سيستغرق ذلك وقتا أطول من شرائه مباشرة عبر شركة البكري الذي يتواجد لديها نفس المحول بالفعل..

وتم الغاء المناقصة مع مؤسسة زايد بن سليمان والاعتذار منهم وتحويل الاتفاق مع شركة البكري لشراء المحول منهم وفق المواصفات المطلوبة بمبلغ ١٣٠ ألف دولار. … بالرغم من رفع مذكرة من قبل مدير الحقول للمدير العام ونائبه السقاف توضح لهم عدم صلاحية المحول الموجود لدى شركة البكري وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة وبين لهم أن المحول سبق أن تم توريده لكهرباء لحج منطقة الحبيلين من شركة البكري وأرفاق لهم كافة الوثائق التي تؤكد ذلك .







إلا أن السقاف تجاهل كل تلك النصائح واستمر باتفاقه مع البكري ، وبعد قيام شركة البكري بنقل المحول إلى حقل بئر أحمد حيث تبين فعلاً أن هذا المحول قديم وكان متواجد لدى الشركة منذ عام ٢٠١٣م حيث قامت الشركة بتوريده لكهرباء لحج فرع الحبيلين وتبين لهم أنه عاطل وفيه عدد من العيوب الفنية اثناء التشغيل التجريبي له وتم إعادته لشركة البكري والذي تم إرساله لبلد المنشأ وإصلاحه والمفترض إرجاعه الى منطقة الحبيلين حسب الاتفاقية والمناقصة رقم (٥) للعام ٢٠١٣ م كما هو مبين في الوثائق سابقا.
وبدلا من ذلك تم بيعه لمؤسسة مياه عدن خلال هذا العام بعد تعديل السيريال نمبر وإجراء بعض التعديلات فيه .

و بعد وصول المحول لحقل بئر أحمد تم التواصل مع قيادة كهرباء عدن لتركيب المحول بالحقل إلا أنهم رفضوا ذلك لمعرفتهم بعدم صلاحية المحول وما سيترتب عليه من مخاطر عند تركيبه .وبعد إلحاح السقاف على مدير كهرباء عدن م. مجيب الشعبي وتعهده بعدم تحميل طاقم العمل الخاص بكهرباء عدن لأي مسؤولية ستترتب على التركيب أو حدوث أي كوارث وستكون بضمانة المورد .
وحاول المختصون والفنيون في كهرباء عدن ثني النائب عن استخدام هذا المحول و بالرغم من تأكيد المهندسين و الفنيين و للسقاف أن المحول غير مناسب فنيا للاستخدام, فان الأخير أصر على موقفه
وبدلا من ان تتم إعادة المحول لشركة البكري والرجوع لإنشاء الخط المستقل او توريد محول بكامل حماياته تم التوقيع مع المنظمة ان المحول تم تركيبه و تشغيله بالفعل لتقفيل المشروع , حيث تم دفع مبلغ 130,000 دولار بناءا على ذلك ,وهو الآن مرمي في حقل بئر احمد .
ولم تستفد منه مؤسسة المياه او المواطنين و المستفيد الوحيد هم ابطال قصة الفساد وشركة البكري الذين تقاسموا المبلغ في صفقة فساد واضحة و مكتملة الأركان.
السقاف ينسف البنية التحتية لمؤسسة المياه ويحاول طمس الأدلة ضده بالحلول المؤقتة
وفي محاولة منه للتعتيم على الرأي العام و النفاذ من المساءلة القانونية قام السقاف بالتواصل مع عدة منظمات لتوفير طاقة كهربائية للحقول خلال فترة الصيف بحجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم موافقة تمويل من منظمة اليونبس والتي تعاقدت بدورها مع مؤسسة الكبوس لتوفير طاقة مشتراة للحقول بشكل كامل ومحطة البرزخ لمدة ستة أشهر شاملة الصيانة والوق,,
يشار إلى ان تلك الصفقة كانت من آخر ابداعات السقاف ابان منصبه كنائب مدير مؤسسة المياه العامة …و كمافأة له تم ترقيته لرتبة مدير ليتسنى له الاشراف بشكل مباشر على مثل هذه الصفقات …فالآن باتت صلاحياته كمدير تفوق بأضعاف مضاعفة صلاحياته كنائب مدير , كما ان السقاف مكروه من قبل العمال في المؤسسة و تم طرده مسبقا من قبل العاملين بها لفساده و عدم أهليته لشغل أي منصب بها ,لكن مؤهلاته بالنسبة للفاسدين تعد ممتازة بل و أكثر من الممتازة فهومن أفضل الكوادر التي تستطيع ان تدمر عدن بكل سهولة خصوصا مع علاقاته الخاصة ببعض المنظمات العاملة في عدن والممولة لبعض المشاريع بشكل غامض , فلم نعد ندري هل هي بصف المواطنين الذين هم من يجب ان يستفيدوا من الدعم المقدم اليهم و باسمهم ام من قبل صفقات الفساد التي تدور بين كبار وجبابرة رؤوس الفساد الشيطانية في العاصمة عدن الحبيبة .
وبهذا التصرف الملعون ضمن السقاف انه أجل مشكلة المياه إلى أمد غير معروف و أطال من مدة التلاعب بالمال العام.. ,لكن ممارساته تلك دمرت البنية التحتية لمياه عدن و فاقمت خطر وصول عدن ولحج الى خطر التجفاف, وبقي المواطن هو الخاسر الوحيد من فساد المسؤولين و الذين على رأس السلطة ,ولا نستبعد أن هؤلاء جزء من عصابة اكبر تقتات على عرق و دماء المواطنين في الجنوب و تدمر البنية التحتية تدميرا ممنهجا وضمن خطط معدة مسبقاً, ومن ضمن العقوبة أساء الادب.
تنويه
تعتذر الصحيفة عن نشر التقرير في الصحيفة الورقية باسم حنان فضل و الكاتب هو مدير التحرير :رشا فريد