مبنى اتحاد عمال الجنوب ..بيد النقابات الجنوبية

كتب / المحرر السياسي

 

سقطت الاقنعة التي كانت تتدثر برداء الجنوب ..سقطت معها احلام العودة الى باب اليمن.

لاكثر من سنة ونيف والنقابات الجنوبية بقيادة مجلسها التنسيقي يجري مفاوضات مع رئيس المكتب التنفيذي بالعاصمة عدن السابق عثمان كاكو وبعض القيادات النقابية المنتهية شرعيتها ولكن لم تتقدم تلك المفاوضات قيد انملة.

الجنوب يتسع للجميع هكذا كانت تؤكد القيادات النقابية الجنوبية ولكن كما يبدو بان القيادات السابقة استغلت تلك النقطة فقامت بالتلكؤ والمماطلة لغرض في نفس يعقوب.

لم يترك الأمر ولكنه لم يحسم لسبب بسيط أن كاكو ومن يؤيده لهم مصالح وارتباطات مع احزاب يمنية وشخصيات جنوبية ترتبط ارتباطا وثيقا بباب اليمن وبهكذا كان كاكو لايستجيب لأي نداءات تأتيه من قبل النقابات الجنوبية .

“لاتشلوني ولا تطرحوني” ذلك شعار كاكو اذ انه لم يرضَ ان يرحم العمال الجنوبيين وما يتعرضون له من ظلم وتهميش واقصاء ، ولا انه  ترك العمل لمن هو اهل ثقة لنجدة إخوته العمال ليخفف عنهم وطأة الجبروت الذي حل في كل المؤسسات والوزارات ومرافق العمل المختلفة .

انا شخصيا كنت متواجدا في بعض الحوارات وكنت قريبا جدا من جميع القيادات النقابية الجنوبية اذ انني وجدتهم عقلاء وغير متهورين وببساطة ولكنني وجدت فيهم روح وحب الانتماء للوطن الجنوبي ، كذلك جل قيادات العمل النقابي الجنوبي هم اساسا ثوار وتتلمذوا في ساحات النضال الجنوبي وبذلك لم ارَ فيهم يوما انهم متطرفون واقصائيون لأي طرف كان وبغض النظر عن الانتماءات الحزبية الضيقة .

كانت ومازالت النقابات الجنوبية منفتحة على كل نقابي جنوبي يؤمن باستعادة دولته ، ومنحازا لقضايا العمال ، نقطة الاختلاف حتى من الطرف الاخر ليس على الوطن كما يبدو ولكن بحسب تشخيصي بسبب الكعكعة التي كان يحصل عليها الاتحاد السابق .

في يوم الاثنين الماضي دشنت النقابات الجنوبية عملية الاستلام والتسليم للمكاتب المغلقة والذي  سكنتها الطيور ورمى العنكبوت خيوطه في جداريات الغرف الملكلكة.

ابتسم العمال في مرافق العمل والانتاج وارتسمت الفرحة في وجوههم وسارعت النقابات الجنوبية الى ممارسها مهامها دون عراقيل .

هناك ظلم تمارسه الشرعية الاخوانية وبعض ممن مازالوا متمسكين في حبل الاحتلال اليمني حد انهم يبيعون مظالم عمال الجنوب على طبق من ذهب الى كل عدو يمني