النقيب / يوسف الصبيحي يكتب للنقابي الجنوبي-معركتنا في عمق الشمال وخطها الأول في معاشيق
النقابي الجنوبي / خاص
نقيب/ يوسف الصبيحي
نحن في حرب مشتعلة متعددة الجبهات ، ومعاشيق ساحة اهم معاركها ومناطق إشتباكاتها ، علينا الان حسمها ، لاشيء سنخسره، لا كلفة في الامر ، بقدر تحريك دورية امنية الى قمة معاشيق، ومناداة القوم الذين افسدوا ،بأنهم غير مرغوب بهم في الجنوب، في المقابل فإن بقاءهم في البعيد من نداء عدن الأخير سيباعد بين مسافات حسم معركتنا الشاملة في التحرير والبناء .
قدرنا، أن نخوض حرباً على هذه الشاكلة ، على طول الحدود، ضد الحوثي، وفي عمقنا ونياط قلب عاصمتنا عدن، ضد وكلاء الحوثي الشرعيين ، لا يمكن للسياسة ولا طبيعة الحروب ان تأتي بمسرح صراع وجود كهذا، لكنها الشراكة التي قبلنا بها بحسن نية واحترام للأشقاء في التحالف العربي.
الأمر، ايها الاعزاء ، متعلق بمصيرنا وقدرنا ووجودنا وكبريائنا ، يجب ان يحسم ، إذ لا يمكن ان نعطي العدو الحوثي فرص الإشمات بنا اكثر من هذه ، لا يمكن ان نطارد الحوثي في عمق مناطق الشمال ، في حيفان والعود وحريب والخوخة والوازعية وغيرها ، وأذرعه في معاشيق تواصل سرقة النور من عيون الناس، والماء من افواههم، كما قال الدكتور والمناضل الوطني الجنوبي عبدالعزيز المفلحي حين تولى قيادة سلطة العاصمة عدن فتداعت عليه وقتها دبابير معاشيق، تلسعه وتسمم شريان عمله ووريد قلبه الجسور.
قذيفة حوثية عيار مدفع – دال 30 – انفجرت بجانبي الان وانا اكتب هذا النص غير السياسي، اشعر انها ارادت التعريف بنفسها ، فهمتها تماماً ، اطلقها الحوثي من مرابض تخفيه، ودفع ثمنها معين عبدالملك من ايرادات الجنوب ، اقسم بالذي اودع فينا هذا الإباء، اننا نقاتل عدو يتسلح بسلاح كان عليه ، وينعم بمال كان لنا ، اسمعه الآن يلهث فراراً من نيران سلاحنا المدفعي ، يأخذ نفس الخائفين من معاشيق، إنها رئته التي يتنفس بها ، وكبينته التي لا تبخل عليه.
مختصر القول : انا نقيب في القوات المسلحة الجنوبية، قائد مواقع قتالية، في الخط الامامي لمجابهة الحوثي ومشروعه الإيراني ، اقول : اذا لم تشرق شمس غد الثلاثاء ومعين عبدالملك وزبانيته محمول على ظهر طقم للشرطة القضائية بالعاصمة عدن او خارجها ، فلا يلومني احد ،إن اعطيت امر – الى الخلف دور- لثلاثة من الافراد زملاء السلاح الاشاوس، لإنجاز المهمة والعودة فوراً ، كلٌ الى موقعه هنا في جبهات التصدي الباسل لمليشيات الحوثي الإرهابية .. إن غدًا لناظره قريب.