خطاب الرئيس (عيدروس الزُبيدي) في حضرموت رسالة وطنية قوية إلى أعداء الجنوب

كتب/ جلال باشافعي
في مشهدٍ تاريخي حمل في طياته رسائل واضحة لا تقبل التأويل، ألقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي خطابًا وطنيًا شامخًا من قلب حضرموت، ليؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت، وأن أي محاولة للمساس بأمنها واستقرارها لن تُقابل إلا بالحزم والردع.
رسالة واضحة لأعداء الجنوب
لقد جاء خطاب الرئيس الزُبيدي محملًا بالعزم والثبات، رسالةً صريحةً لكل من تسوّل له نفسه العبث بحضرموت أو استقرار الجنوب بشكل عام. فحقيقة أن حضرموت جزءٌ لا يتجزأ من الجنوب، ليست محل جدال، بل هي واقعٌ تاريخي وجغرافي واجتماعي وثقافي، لا يمكن تغييره بمؤامرات أو مخططات تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني الجنوبي.
موقف صلب رغم الضغوط والمؤامرات
الرئيس عيدروس الزُبيدي، رغم كل الضغوط التي تمارس عليه من الداخل والخارج، يظل ثابتًا كالجبل، لا تهزه رياح المؤامرات، ولا تؤثر فيه محاولات التشكيك أو زرع الفتن. فقد تعرّض الجنوب طوال العقود الماضية لمخططات كثيرة تستهدف هويته وتاريخه، لكن إرادة الجنوبيين كانت دائمًا أقوى من كل تلك المحاولات. واليوم، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، يزداد الجنوب قوةً وصلابةً في مواجهة هذه التحديات.
حضرموت قلب الجنوب النابض
إن مكانة حضرموت في الجنوب ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي ركيزة أساسية في النضال الوطني الجنوبي، فمنذ فجر الثورة الجنوبية، كانت حضرموت في مقدمة الصفوف، ودفعت ضريبة النضال مثل بقية محافظات الجنوب، وستظل حصنًا منيعًا في وجه كل من يحاول اختراقها أو زعزعة استقرارها.
التمسك بالعهد والوعد
في كلماته القوية، أكد الرئيس الزُبيدي مجددًا تمسكه بالعهد الذي قطعه على نفسه للجنوب وأرض الجنوب وشعب الجنوب، فلا تراجع ولا مساومة على حق الجنوبيين في استعادة دولتهم وهويتهم المستقلة. وهذا العهد ليس مجرد كلمات، بل هو مسارٌ استراتيجيٌّ يتحرك وفقه المجلس الانتقالي الجنوبي، مدعومًا بإرادة شعبية قوية وعزيمة لا تلين.
ختامًا: الجنوب باقٍ والإرادة منتصرة
مهما تكالبت التحديات، فإن الجنوب ماضٍ نحو تحقيق أهدافه، وحضرموت ستظل صمام الأمان وقلب الجنوب النابض، ولن يُسمح لأي جهةٍ كانت بتمزيق وحدة الصف الجنوبي. وكما قال الرئيس الزُبيدي في خطابه: الجنوب وحضرموت كيانٌ واحد، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم.
إنها رسالةٌ يجب أن يفهمها الجميع: الجنوب لن يكون إلا لأبنائه، وحضرموت ستظل درعًا حصينًا في وجه كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها.
جلال باشافعي
ناشط نقابي وسياسي جنوبي