الدورة السادسة للجمعية اهمية المكان والزمان. 

 

عيسى رعفيت. 

توالت احداث هامة على مستوى الجنوب الاوهو التئام الجنوبيين على ميثاق وطني بعد حوارات مكثفه افضت الى لقاء تشاوري بنجاح منقطع النظير ،وكذلك البداء في عملية الهيكلة الخطوة الصحيحة للارتقاء بعملنا التنظيمي والسياسي .

وفي خضم ماسبق الامر يتطلب تشريعا من الجمعية الوطنية باعتبارها الهئيه التشريعيه ،والتي ستعكف ولمدة يومين لدراسات الوثائق والقرارات واقرارها،وكذلك مناقشة للعديد من الاجنده والملفات التي تهم الشعب الجنوبي وتلامس همومه وطموحاته .فكل هذا عمل تنظيمي متعارف عليه ،الان الاهميه العظمى من اختيار المكان والزمان ،فانه يحمل دلالات بالغه ورسائل سياسية مهمة ،كيف لا وقد تم اختيار محافظة حضرموت مكانا للانعقاد ،فهي البعد الاستراتيجي للجنوب ،ورسالة لمن به صمم ان يسمع صوت الانتقالي من اقصى الجنوب الى اقصاه ،وكذلك دلاله واضحة لوحدة الصف الجنوبي ونسيجه الاجتماعي والتفافه خلف قيادته ،فلتخرص الابواق التي ارادت ان تقزم الانتقالي وتحشره في عدة محافظات شرقيه هنا الواقع يتحدث.

اما اهمية الزمان فتنبع في التوقيت الدقيق لتاريخ يوم ٢١مايو،فهو يوم غالي علينا ومناسبه عظيمة لكل جنوبي فهي اليوم الذي نستلهم منه الهدف الاسمى وهو ذكرى فك الارتباط واستعادة هويتنا الجنوبية ،فلنحتفي في هذا اليوم بطريقتنا الخاصه ،لنرسل رسائل واضحه للعالم والاقليم ،اصرار شعبنا الاكيد ،بالسير خلف قيادتنا الحكيمة بقيادة الرئس عيدروس حفظه الله ورعاه وجميع قياداتنا لانتزاع حريتنا وهويتنا المسلوبه ،واختيار هذا اليوم وهذا التاريخ الاغر رساله بالغة الاهميه سيفهمها من يقراء بين السطور ،فتوؤام المكان والزمان هندسه سياسه لها مدلولات ،وستثمرنتائج طيبه ،داخليا وخارجيا ،كل التوفيق والنجاح لشعبنا العظيم الصابر ،الذي يابى كل المغريات ويختار الالتفاف حول قيادته الحكيمه ،رغم كل المكائد التي ينصبها الاعداء لنا ولشعبنا ،نطمئن شعبنا من المهره الى باب المندب بان النصر قاب قوسين او ادنى ،والاستحقاقات القريبه ستفاجئ الجميع.