اللقاء التشاوري الجنوبي حدث تاريخي ومنجز وطني لتحقيق اهداف الشعب.

بشير صالح حسن.
عندما نكتب يجب ان نقول الحق ونحترم المنجزات التاريخية الوطنية التي حققها المجلس الانتقالي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي منذو قبل خمس سنوات حتى أنعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي في يومنا هذا في عاصمتنا الحبيبة عدن.
رغم كل العواصف والمؤامرات فقد أستطاع المجلس الانتقالي بناء هيكل مؤسسي متين من اعلى هرم الى الادنى واستطاع بناء جيش وامن جنوبي واستطاع مواجهة كل التحديات التي تحدق بالجنوب بالداخل والخارج وخاض حروبآ عسكرية وسياسية واقتصادية وتحمل كافة مشقات العناء تارتآ بالداخل وتارتآ على طاولات الحوار ومضى في الطريق الوحيده الاكثر أمانآ محافظآ على اهداف وتطلعات الشعب الجنوبي المتمثله بإستعادة دولته الجنوبيه
نحن هنا نتكلم عن أمانة ونزاهة وصدق واخلاص ووطنية الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي الذي حمل على عاتقه قضية شعب وهدف سامي وواجه كافة التحديات والمؤامرات بشتئ انواعها ألا أنه ظل صامدآ متمسكآ بأستعادة دولة الجنوب وهو الهدف الذي حمله على عاتقه بكل وطنية وامانة ,,عندما نتكلم عن هذا الهدف المنشود يجب ان لا يذهب احد برمي كل الملفات الاقتصادية ومايتعرض له شعب الجنوب من تركيع جراء التدهور في العملة وغياب كافة الخدمات والرواتب وغيرها ويضعها على عاتق من يحمل هدف ومشروع دولة ,ويجب ان يدرك الجميع ان مانعانيه في الجنوب من ادوات التركيع في كافة الجوانب من وراءها قوى واحزاب صنعاء وداعميهم من دول الخارج وتأتي كل تلك الممارسات نتيجة امانة ونزاهة الرئيس عيدروس وتمسكه بهدف إستعادة دولة الجنوب,
الحديث طويل عن الروح الوطنية والمنجزات التي حققها الرئيس عيدروس في سبيل استعادة الدولة الجنوبية وعن حنكته وحكمته في مواجهة كل المؤامرات السياسية والاقتصادية والعسكرية من اعداء الجنوب بالداخل والخارج ,,
ولاكن حديثنا اليوم عن ماتشهده عدن من حدث تاريخي متمثل باللقاء التشاوري الجنوبي الذي اتى بجهود فريق الحوار الجنوبي بالداخل والخارج والذي اطلقه الرئيس عيدروس الزبيدي بقرار شجاع وأثبته بكلمته الوطنية التاريخية والتي قال فيها من لم يأتي الينا سوف نذهب نحن اليه فالجنوب بكل ولكل ابناءه ,
كم هي كبيرة وغالية هذه الكلمات الحكيمة التي سيخلدها التاريخ لزعيم جنوبي لن يتكرر ابدآ,
اللقاء التشاوري الجنوبي اتى من روح الوطنية ومن قلب صادق ورئيس وفي ومخلص لوطنه وشعبه ,فكل المقومات التي يمتلكها المجلس الانتقالي من قيادة وهيكل مؤسسي ومقاومة وجيش وحاضنة شعبية واعتراف دولي وشراكة في صناعة القرار ,إلا انه وضع الهدف الجنوبي ودماء الشهداء نصب عينيه وذهب من أجلهما لإطلاق الحوار الجنوبي مع كل المكونات والشخصيات الجنوبية وصولآ ألى أنعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي الذي يتمخض عنه توافق جنوبي يشارك الجميع في صياغة ميثاقه الوطني والذي يحمل البند الاساسي في إستعادة الدولة الجنوبية وتسميتها بالاضافة الى عدة توافقات حول شكل الدولة الجنوبية القادمة والمحاصصة في الثروة والشراكة العادلة في أدارة المرحلة القادمة,,
أن المجلس الانتقالي رغم امتلاكه كل المقومات ولكنه من اجل الشعب والوطن قد قدم التنازلات وأشرك كل المكونات والشخصيات الجنوبية من اجل التوافق في رسم مستقبل جنوبي لكل الجنوبيين من المهرة الى باب المندب ,ولمواجهة كل التحديات المحدقه بالجنوب عن طريق الاصطفاف الجنوبي الموحد الخالي من وجود الفجوات التي يستغلها الاعداء لتمزيق اللحمه الجنوبيه كي يتسنى لهم ممارسة النهب ومصادرة الحقوق,,
أننا اليوم نحتفل بهذا العرس الجنوبي الذي يحتضن كافة الطيف الجنوبي من المهرة الى باب المندب والذي نعبر عنه بأنطلاق مرحلة جديدة ذات تماسك وقوة مشارك فيها الجميع لمواجهة كل التحديات بقياده جنوبيه موحده على كافة الاصعده وماتلاها من حوار شامل يمثله جنوب موحد ,
أننا نأمل من كل المكونات والشخصيات الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي أنجاح التوافق الجنوبي من خلال تقديم كل التنازلات الشخصيه والطمع في الزعامات وترك كل المشاريع الصغيره ,وان ينضر الجميع الى معانات شعب الجنوب الصابر ودماء الشهداء التي ارتوت بها ارض الجنوب من اجل استعادة الدوله الجنوبيه ,وعلى الجميع ان يدركو اننا في مرحله مفصيله يجب التوحد فيها واننا نمر في اللمسات الاخيره لأستعادة دولتنا الجنوبيه وان كل الاعداء والعالم بأكمله لن يستطيع احد ان يقف في طريق استعادة دولتنا أذا كنا متوحدين ,ويجب ان نفهم ان اعداء الجنوب لايمتلكون أي حق قانوني او شرعي للوقوف في طريقنا ولاكن رهانهم الاخير هو تمزيق صفنا الجنوبي وتشتيت هدفنا السامي وهذه هي ورقتهم الاخيره بعد ان فشلو بكافة الطرق والمحاولات الفاشله ,,
ونحذر كل الجنوبيين من الحرب الاعلاميه التي تشنها قنوات الحوثي وقنوات الاخوان المسلمين وكل ادواتهم الاعلامية ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي التي زاد عويلها وصياحها منذ اول يوم من انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي ولذلك يجب علينا مواجهة كل ادواتهم الاعلاميه والتحريضيه بكل ما اوتينا من وعي وثقافة