اتروكوها لأهلها قليلا !

كتب/ رمز ازهر

لا حديث لنا سوها ..
ولا تطيب الجلسات الا بها ..
هي ” الداء ” والاعتزال عنها “الدواء” .
“شغلت” و “اشغلت” الصغير و الكبير ..
المتعلم قبل الجاهل ..

انها “السياسة ” !
السياسية التي اصبحت شغلنا الشاغل !
اصبحت ادمانا لدى الكثير  واينما تذهب تجدهم يخوضون فيها !
اضعنا معها وقتنا وجهدنا في تحليلاتها التي لا تعد ولا تحصى ..
ففجأه .. اصبح الجميع سياسيون !
ذاك يحلل والاخر يقرا المشهد من وراء الكواليس ..
كل ٌ يريد رأيه ويرى تحليله هو الصواب ..
والمصيبة ان جميع تحليلاتهم في واد .. والاحداث تأتي في وادٍ اخر !

لماذا لانترك السياسية قليلا ؟!
لماذا لا ندعها لأهلها ؟!
لماذا لا نترك الخوض فيها ؟!
او نكتفي بالقدر اليسير منها في مجالسنا واحاديثنا ؟!
ماذا سيحدث لو تحدثنا في مجالسنا عن الدين مثلا ؟!
عن الادب والثقافة ؟!
عن العلم والفن ؟!
اليس النقاش في هذه المواضيع وغيرها اجدى نفعا ؟!
اليس من الممكن ان نعود الى منازلنا من هذه النقاشات بمعلومة تفيدنا في ديننا و دنيانا ؟!

ما لايعرفه البعض ان احد اسباب نهوض وتطور (جزر المالديف) وتحولها من ” مستقنع ” الى احد اقوى الاقتصادات في العالم ، كان سببه امر من رئيس الوزراء ( والحاكم الفعلي للبلاد انذاك ) للشعب بعدم الخوض في السياسة وتركها لاهلها ..
وتوجيههم نحو الانشغال بالتعليم ..

ونحن متى ما اردنا تطوير انفسنا ومجتعنا يجب علينا ان نترك السياسة لاهلها وان نشغل انفسنا ووقتنا بامور اهم منها بكثير !

فدعوا السياسية لاهلها يرحمكم الله !