اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

في الذكرى الثامنه لتحرير عدن “27” رمضان.

حسين يافعي .

(فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )

في حرب ٢٠١٥ م عندما اجتاحت قوات الحوثثين وعفاش العاصمه عدن وكانت حينها قوات الامن المركزي والشرطه العسكريه التابعه لعفاش في عدن وكان عدد الخونه والعملاء المؤاليين لعفاش والحوثيين كبير وفي مواقع مهمه ،، حينها خرج ابناء الجنوب وسكان عدن للدفاع عن مدنهم وعاصمتهم ومقاومه الغزاه باسلحتهم الشخصيه وامكانيتهم المتواضعه ،، ففي عدن استطاع الحوثيين والعفاشيين من السيطره على عدد من مديريات عدن وسط مقاومه شرسه وغير متكافئه ،، ولم تتبقى الا اربع مديريات تحت سيطره المقاومه وهي(الدار-الشيخ عثمان -المنصوره -البريقه) وكانه هذه المديريات المساحه الذي تتحركه منها المقاومه لمقاتله المعتدين وحتى هذه المناطق لم تكن خاليه من الخلايا النائمه الذي كانت هاوناتها تربك رجال المقاومه و تحصد اروح الابرياء ليل نهار ،، امتلئت احياء وشوارع هذه المناطق بالنازحيين من بقيه المديريات ،، واطبق المليشيات الحصار عليها ،، نفذت المؤاد الغذائيه لم يتبقى الا القليل امتلئت المستشفيات بجثث الشهداء والجرحى ونفذت الادويه منها ،، حاولت مليشيات الحوثي وعفاش اختراق هذه المديريات والسيطره عليها من جهه الكراع والسفينه وجعوله وبيئر احمد وانماء وعمران لكن استبسال رجال المقاومه حال دون ذلك ،، اصوات الجهاد ترتفع في مساجدها (هيا على الجهاد ) فيهب الجميع للجهاد والتصدي لهم ،، استمر هذا الحال قرابه اربعه اشهر ،، لايمر يوم دون ان يودعوا شهيد ،، انهك شباب المقاومه وبلغ بهم الياس والاحباط مبلغه ،، بلغت القلوب الحناجر ،، وكانوا على وشك الانهيار.
دخل شهر رمضان ومازالت هذه المناطق تحت الحصار ومازلت الهاونات تتساقط في احياها ومازال الغزاه يسعون للسيطره عليها من جميع الاتجاهات ،، ارتفعت اكف الشيوخ والنساء والرجال والاطفال الى السماء مستنجدين بمن لا يخيب من استنجد به ولجاء اليه ،، وصلت بعض المساعدات الانسانيه كالاغذيه والادويه ووصل دعم عسكري وانزال من دول التحالف اعاده الامل للاهلي والمقاومه .
وفي ٢٧رمضان رمضان حرر ابطال الجنوب في العاصمه عدن مع اولاد زايد وكتيبه سلمان المطار وخور مكسر واتواصلت الانتصارات فكان عيد الفطر في ذلك العام عيدين رايت الفرحه والابتسامه في اوجهه الناس في هذه المدينه بعد اربعه اشهر من الحزن والدموع والموت والخوف الجوع ،، هذه الفرحه لم تكن كاي فرحه انها فرحت النصر ،، فرحه الخلاص من الموت والدمار والخوف والمصير المجهول .
لم يستريح ابناء الجنوب الابطال عند هذا النصر واصلوا تحقيق الانتصارات بعد الضالع وعدن في لحج والعند وابين وشبوه ،، كانت الفاتوره كبيره دفع ثمنها شعبنا البطل بالتضحيه والفداء وتقديم خير شباب ورجال الجنوب للدفاع عن الدين والعرض والارض والحريه .
الرحمه والمغفره للشهداء الابرار
الشفاء للجرحى الميامين
والحريه للاسرى الابطال
والهزيمه والهوان للمعتدين الاثمين
والخزي والعار للخونه والعملاء.

زر الذهاب إلى الأعلى