الفقيد( أمين البيحاني) …نموذج أنساني فريد !
أديب_الثمادي
بالأمس كان النبأ برحيل امين الخير نبأ صادم مفاده امين البيحاني في ذمة الله امين الخير روحه الطاهره فاضت الى بارئها حقاً كانت الفاجعه عظيمه طالما ادركت قلوبنا من هو مُفارقها ذلك الشخص الذي فرض شخصيته البسيطه والمتواضعه على كل واحد منا ان يحترمه ويكن جميعنا له كل الحب والاحترام لأننا لا نعرف منه الا كل خير .
الفقيد امين البيحاني المُكنى ب (امين الخير) نسبتاً للاعمال الخيريه الذي كانت عنواناً في قاموسه وقبل ان يكون عنوان للخير فقد كان الفقيد شخصيه اجتماعيه بشوش الوجه يتحلى بكل مكارم الأخلاق وكل الصفات النبيله، والجوانب الانسانيه كانت ابرز اهتماماته كان عندما يعلم بحاله مرضيه سرعان ما يتواصل مع الخيرين سوا بكتاباته بوسائل التواصل الاجتماعي او بالاتصالات او برسائل نصيه عبر الخاص او بالجروبات يكتب ويصف تلك الحاله ويحث الناس بأهمية دعمها موضحاً لكل فرد عن اهمية الصدقه وتعاون المسلم مع اخيه المسلم .
الفقيد من أبرز المؤسسين لصندوق الخيري الانساني لدعم المرضى في حماده ومن انشط العناصر الداعمه لهذا الصندوق والمتابع لأهمية اشتراكات الجميع الشهريه في هذا الصندوق ،امين الخير رسم الالاف الابتسامات على شفاه المرضى من خلال دعمه المستمر والمتواصل لكل حاله مرضيه وانسانيه ولم يقتصر عمله الخيري فقط بدعم الحالات المرضى وعمل مناشدات لدعمها بل كان عنصراً فاعلاً ونشيطاً ورائداً لكل الاعمال الخيريه فقد عمل اكثر من مبادرة لاصلاح عدد من الطرقات في حماده فكان اول من يبدا بنفسه وسرعان ما يأتوا الخيرين الى جانبه وهكذا كانت حياته وسيرته الذاتيه العطره تفُوح بأنبل الاعمال الذي لم يلتفت اليها الا القليل لانها اعمال يبتغي فيها الفرد دار الاخره وهذا ما تميز فيه الفقيد .
الفقيد كان قدوةً حسِنه ونموذج أنساني فريد لم يتكرر قط وبرحيله فقدت حماده والازارق خاصه والضالع والجنوب عامه أنُبل شخصيه اجتماعيه وخيريه كان له الفضل العظيم بعد الله في زرع بذور الخير والعطاء بل برحيله فقد أولئك المعدمين والبُسطاء والمرضى والغارمين شخصاً وفقه الله طيلت حياته ان يكون عوناً لهم بعد الله واختاره الله يوم امس ان يكون مُفارقنَا جميعاً وبأذن الله الى جوار ربه مع النبيين والصديقين والشهداء ومع أولئك رفيقا.