(أين أنا)؟ By -Kima Al-Saadi

أين أنا؟ By -Kima Al-Saadi
By -Kima Al-Saadi
سؤال يليق بالباحث عني في دهاليز الحياة التي لا تكفّ عن إلقائي من دوامة إلى أخرى!
أما الحكايا؟
فهي لا تزال تحدث لكنها اختارت أن تُمتحن في صبرها بدل أن تُكتب وما أصعب أن تعيش القصة بدل أن ترويها!
لم يُغلق الصيام الأبواب
لكنها صارت تُفتح فقط للمفاجآت غير المرغوبة
ولم يجفّ المدى
لكنه انحنى قليلاً تحت وطأة الأيام المتسارعة
وأما الحرف؟
فهو يشاغب في رأسي
لكنه يرفض الخروج إلا بعد أن يخوض معي معركة شرسة ضد التعب وضيق الوقت
فيا صديقي لستُ في سبات لكني في ميدان أخوض معارك لم أخترها وأقاتل على جبهات لا نهاية لها
لكن إن كُنتَ تفتقد الحكايات
فابشر… لأن القصص لا تموت بل تعود في الوقت الذي تراه مناسباً وغالباً ما يكون ذلك عندما يظن الجميع أنها انتهت
وما الحرف إلا عابر بين الإرهاق والإلهام
لا يغيب بل يتربص باللحظة المناسبة ليعود…
فبعض العطش يُروى حين يحين وقته.