اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

رامي نبيه: رفضت بيع وطنيتي و كانت النتيجة إقالتي من وظيفتي..و الإنتقالي بوابة الحلم الجنوبي

حاورته /حنان فضل

و تعود إليكم من جديد صحيفة النقابي الجنوبي بحوار ساخن و شيق مع شخصية فنية جنوبية.

هذه الشخصية التي بقيت متمسكة رافضة الذل و المهانة بل واجهت و حاربت بكل قوة دون أن تستسلم وتبيع الهوية الجنوبية.

جرت صحيفة النقابي الجنوبي في هذا العدد حوار شفاف مع شخصية متألقة وهو الفنان الجنوبي ” رامي نبيه”.

وسوف نسرد لكم نبذة عن حياته النضالية في الساحات و كيف ضحى بمنصبه مقابل الوطن و الحرية والاستقلال.

س/من هو رامي نبيه ؟

رامي حامد نبيه من أسرة فنية جنوبية

وكانت قد سبقته في المجال الفني الفنانة ماجدة نبيه ابنة عمه و في البداية كان يعمل رامي نبيه مع منظمات لجان الدفاع الشعبي وعضو قيادي في منظمات الدفاع الشعبي.

وعمل في الدائرة الثقافية آنذاك وفي منظمات لجان الدفاع الشعبي بعمر ١٨ عاما حيث حقق نجاحات كثيرة وانشأ فرقة وطنية وكانت أول تجربة له وتم تكريمه من قبل المنظمات العالمية ومنها منظمة كوبي لجان الدفاع الشعبي وبعدها درس وتخرج من الدراسة حامل شهادة ماجستير بالفنون والموسيقى و إدارة مراكز ثقافية.

وأول حضور له في المجال العملي كنت مساعد للموسيقار و الملحن الكبير أحمد سعيد بن غوذل في معهد فنون الانتاج.

و تقلد الفنان رامي نبيه في عام ١٩٩٩/١٩٩٨م عضو لجنة الاحتفالات العليا بمكتب الثقافة وبعد ذلك استمر توظيفه مدير عام قاعة فلسطين للمؤتمرات الدولية وبعدها أصبحت مدير عام مكتب الثقافة في عام ٢٠٠٩م حتى ٢٠١١م.

حتى ٢٠١١م التي كانت نقطة تحول في حياته النضالية وابراز وطنيته و الهوية الجنوبية عندما انضم إلى ساحات الاعتصام و على ضوئه تم توقيفه من العمل من قبل عبدالكريم شائف نتيجة انضمامه الى ساحة الاعتصام.

و لكن لا بد أن يكون لكل فعل ردة فعل حيث نددت و ذاعت بعض القنوات و الوسائل الاعلامية هذا القرار ومن الإعلاميين الذين وقفوا ضد قرار التوقيف ، الاعلامي صلاح بن لغبر  وردفان الدبيس.

ولكنه لم يبالي لقراراتهم بل ظل متمسكا بقراره أيضا في الانضمام الى ساحة الاعتصام في وسط تساؤل القيادة بالمحافظة لماذا التحق المثقفين الى ساحات الاعتصام الذي كان تحت إدارة الفنان رامي نبيه و استجابته و تلبيه النداء في الحراك الجنوبي و نفذه ١٠٠٪.

ولكن اولئك الذين يحاولون افشال الاعتصام آنذاك اصدروا قرارات بالخصم و رفض الفنان رامي نبيه هذا القرار بل كان يوجههم للانضمام الى ساحات الاعتصام وتم رفع العلم الجنوبي في بعض مكاتب الثقافة حيث رأى الفنان رامي نبيه التهمة تهمة جميلة دام في سبيل الوطنية الجنوبية.

س/هل كان رامي نبيه مقتنع ما قدمه للقضية الجنوبية ؟

ج/لست نادمآ أننا تحملت مشقة و أنا في عمر ال٤٥ عاما كنت مدير عام و توقفت عن العمل بطريقة و اسلوب غير اخلاقي حين دخلوا إلى المكتب حاملين في ايديهم السلاح ومعاهم واحد بالمحافظة وهو الآن وكيل.

 

وأنا قلت لهم لم ارتكب جريمة عندما انضممت مع ابناء الجنوب العربي  ولي الشرف بأن اكون منهم ومعهم و كان في تلك اللحظة رافع علم الجنوب في مكتبي و دخلوا وسألونا عن سبب انضمامي ولكني لم اندم يوما على قرار توقيفي من العمل و الانضمام الى ساحة الاعتصام.

وقد ذاعت القناة الروسية الخبر خبر انضمام مدير الثقافة عدن إلى ساحة الاعتصام ومطالبته بالحرية والاستقلال.

حيث كان في تلك الفترة تجهيزات لعيد الوحدة و أنا لا يمكن اغني و اقوم بالتجهيزات في العيد الوحدة المشؤومة و شباب الجنوب العربي يعتصمون في ساحات من الحرية والاستقلال و توقفت سنة كاملة بسبب هذا؛ بالرغم من اعطائي درجة وكيل ثقافة و لكنهم لم يطبقوا القرار بحجة أننا مع الجنوب العربي و لهذا لست نادما أمام ما قدمته هذه الارواح الطاهرة والتضحية في سبيل الحرية والاستقلال فنحن لا شيء أمام هذه التضحيات.

س/هل للفن دور في تحريك الثورة الجنوبية ؟

ج/طبعا للفن دور في تحريك الثورة الجنوبية وله قصة عجيبة سأذكرها لكم محطات فنية طلبوا منا في ساحة الاعتصام بمليونية كان مردودها عكسي على نفوس الحشد لأنهم كانوا يعتقدون أنه اعلان الحرية و الاستقلال و كانت هناك تطلعات للحشد الجماهيري وتراجعت الحشود؛ فطلب مني كيفية إعادة روح الحماس إليهم و اعادتهم الى الساحة ثم من الساحة نعالج نفسيتهم في توضيح بعض المواضيع واقترحت انا و زملائي وهم فؤاد هويدي وجميل محفوظ وياسر السلامي وهاشم السيد والدكتور عبدالسلام الذي كان له دور فعال في الساحة, وعملنا حفلة على اساس أنها حفلة مجانية وكانت عبارة عن سياسة مننا واحضرنا الفنانة امل كعدل وعوض أحمد و رويدا و روينا رياض وأنا غنيت معهم في الحفل، وكان على اساس أنه حفل وعندما تجمعت الناس لسماع الاغاني، وبمجرد أن حضروا لم يعلموا أننا مجهز لهم أغاني ثورية حماسية ومن خلال الحفل أوصل القيادة إلى الحشود الأسباب وايضاح الموضوع الذي عكس سلبا في تأخير القرار.

ومن هنا كانت الفرق الفنية التي ناضلت لأنه سقط علينا شهيدين بعد الاحتفالات الفنية التحريضية التي دعينا فيها إلى الكفاح المسلح و التحرير من الحوثي.

وبنفس الوقت التحق حوالي ١٣ فرد للفرقة وجاء لنا في تلك الأثناء خبر وفاة الزميل نبيل علي عمر مدير فرقة الإنشاد في الثقافة حاليا واخذت أنا بالعزاء بحكم أنه كالأخ لي و تتجلى أنه يظهر لنا بعد ثلاث سنوات لأنه كان من ضمن الأسرى الموجودين عند الحوثي وخرج هذا البطل وهو الآن يعمل بالثقافة.

((و يروي رامي نبيه تفاصيل أخرى عندما تحررت عدن من الحوثي  اذنابهم ))

ولكن الدولة تعمدت أنه بعد الاحتفالات من كانوا هم في الساحة لم يعطى لهم أي تقدير سوى من الفرق أو القيادات الثقافية بل تم محاربتنا كأنه تأديب لنا ونحن كنا نعتقد انه بعد التحرير سيعطوننا شيء من التقدير ولا اخص نفسي بل اخص هذا الكلام رفاقي الذين  كانوا معي في النضال بالرغم انني كنت إحدى القيادات الثقافية ولم استطيع ان أعمل لهم شيء وتم تهميشهم من قبل الدولة بسبب تمسكهم بالوطنية الجنوبية و الى مازالوا منقوصين ولكن أنا أرى في الانتقالي الخير في احتواء هذه الكوادر الفنية المخلصين للقضية الجنوبية.

س/هل قدم الفنان الغالي و النفيس في سبيل القضية الجنوبية؟

ج/الفنان الجنوبي هو المنطلق الذي انطلق منه الثوار و الفن هو سلاح أقوى من أي سلاح، يعني أنا استطيع أن اصنع من أغنية ثورة ولكن من كم دبابة لن اصنع فالأغنية الثورية هي التي تصدرت.

وكنا نحن الفنانين اجتماعاتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونلتقي بمكان معين لعمل خطة ثورية وكان معنا عبود خواجة حيث ساهم عبود خواجة إنتاج الاغاني الثورية.

وقد امسكتنا في إحدى النقاط الحوثيين وبحوزتنا الآلات الموسيقية و سألونا و اخبرناهم أنه لدينا (عرس) مناسبة، ووجدنا مشقة كبيرة في التنقل من مكان الى آخر بالرغم القصف الحوثي لم نستسلم و سجلنا الاغاني منها أغنية ( أنا الشعب عنوان الصمود..وصحونا لنكسر كل القيود ولن نرضى حتى يعود الجنوب).

وجبهة المنصورة بصراحة الجبهة الوحيدة التي تماسكت وكان يتعامل الجنوبيون مع الاسرى بطريقه اخلاقية وترسيخ مبدأ السلام بعيدا عن التعصب.

 

س/وهل عمل رامي نبيه اعمال أخرى لخدمة الجنوب؟

ج/ نعم لقد عملنا أنا و رفاقي في العمليات بالخيمة الثقافية و ربطتنا علاقات قوية معهم و ندعم الاعلاميين من خلال الشبكة الاعلامية التي انشأنها لدعم المقاومة الجنوبية لأنه اعلام الاصلاح و الحوثي أقوى اعلام , حتى أننا عملنا في الطبخ و نطبخ للمقاومة الجنوبية.

س/ماهي رسالتك التي تحب توجهها لكي يستفيد منها الشباب الجنوبي ثقافيا و خاصة في مرحلة بناء الدولة الجنوبية؟

ج/رسالتي التي دائما احافظ عليها إلى يومنا هذا واواجه مشكله فيها هي التحرر ليس أن اتحرر عسكريا فمن الناحية العسكرية لقد اثبت الجنوبيون أنهم يستطيعون ذلك بمجرد دخولهم اي مدينة وعكسوا صورة ايجابية عن الجنوب من الناحية العسكرية  ولكن التحرر يكون في الفكر بالثقافة.

وبسبب الافكار الدخيلة ركدت الثقافة الجنوبية وأنا كنت احضر الامتحانات الوزارية فيقوم علي عبدالله صالح العفاش بإصدار قرار بالسماح لهم بالغش  واولادنا كانوا سعداء لدرجة أنه توقفت عقولهم عن التفكير وايجاد الحلول لأبسط معادلة رياضية وارسال اشخاص من صنعاء لنشر الغش في العاصمة عدن وبالجنوب عامة.

الشمال مارس علينا ممارسات دخيلة غير اخلاقية ويجب بذل جهد في نبذ هذه الممارسات الدخيلة علينا.

نحن امام حرب اقوى من تحرير الجنوب العربي وهي حرب التحرر الفكري الثقافي والانتقالي امامه مرحلة صعبة في تحريرهم فكريا لبناء دولة الجنوب العربي.

س/ماذا تسمي الانتقالي ؟

ج/الانتقالي بوابة حلم الوطن وهذا حلمنا ويجسد القضية الجنوبية الحلم الذي اجتمعنا عليه وأي تشكيل خارجي يعتبر عمل تخريبي مؤامرة على الجنوب وبإصرار القيادات الانتقالية سيكون هناك نقلة نوعية كبيرة.

هناك منجز اشكر فيه القائد عيدروس الزبيدي عندما كان محافظ محافظة عدن ،انشاء صندوق التراث و التنمية في عدن و هو من ولد هذا الصندوق واتمنى أن يصحح مساره الآن واعادة النظر فيه و الصندوق بمثابة البشارة التي ينعش الفن والفنانين المظلومين وهذا عمل شجاع وجبار من القائد عيدروس الزبيدي وأنا لا احمل القائد عيدروس الزبيدي اذا وجدت بعض الاخطاء لأنه يمر مرحلة صعب ومؤامرات تحاك ضده وبمثابة المولود الميت الذي ولد من جديد.

الشماليون مارسوا علينا ممارسة خطيرة حيث كان أعلى درجة عندنا بالعزف على العود يعطوه في عدن ١٥ الف وفي صنعاء يعطوه مليون بالرغم أنه لا يجيد شيء بالعزف على العود وكان الفنان محمد سعد عبدالله يعطوه ٥٠٠الف فقط وهو الافضل في العزف على العود و أيضا الفنان احمد بن احمد قاسم وعبده الزيدي الذي كانوا لهم درجة خاصة في اللحن و الاداء.

نحتاج الآن الى قناة رسمية جنوبية لمواجهة الامبراطورية الاعلامية التابعة لحزب الاصلاح.

س/رامي نبيه اخبرنا ماهي آخر اعمالك الفنية و الجديده ؟

ج/لدي الحان كثيرة و قدمت الكثير للفنانتين رويدا و روينا رياض و أيضا اعمال اوبريت عدن الثورة ( عدن الطيب والبحر والثورة ) و تعاملت مع فنانين كثر وإحدى تلامذة الفنان الراحل احمد بن قاسم الذي جعلنا اغني دون عن البقية وكان لي الشرف و تعاملت أيضا مع الاستاذ/احمد بامهدي وعبدالرحمن ابراهيم وشعراء العرب والآن أنا في صدد اعداد اوبريت للجنوب سيتم تقديمه في عيد ١٤ اكتوبر أو ٣٠ نوفمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى