اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

(علي سيقلي) يكتب : (نصيحة الحاضري تكمن في التفاصيل)

كتب / علي محمد سيقلي

لا غرابة في أن تتلقى النصح من خبيث، فما بالنا بدعم عدوك وهو يفكر بأن يجازف بحياتك لتنقذه من نفسه فيا للعجب! .

أما وقد وعينا الدرس يا سيف، فإنه لا يلدغ المرء من جحر مرتين، ، عملا بأنه لا أنين من غير غبن، ولا وجع يؤلم من غير جرح، ورب ذاكرة أكلها الصدى باتت مغيبة عن الأحداث ذات خديعة ما لبثت أن استفرغت قيح التاريخ وما يقربنا إليهم من قول أو فعل أو عمل، ما يذكرنا ببشاعة فكر هؤلاء النفر وخبث نواياهم، وإن لبسوا ثوب الطهارة تيمنا بالتوبة.
من يصدق أن من خدعوه كان أهون عليه من أن يطلق على رأسه رصاصة الرحمة قبل أن يبلع غصته حلما بأن يتوحد مع الشيطان، وهو أن يمد يده ليقرأ الفاتحة على روح شعب أوكل إليه مهمة أن يحمله إلى النعيم الأبدي طمعا بتجاوز الحدود بين الشطرين بجرة غباء عبر نفق التواهي.

كلهم وعن بكرة أبيهم “حاضري” ولا أستثني منهم أحدا، ولا فرق بين ملكيهم وجمهوريهم ولو وضعوا أيدهم على المصحف وتوضأوا بمياه شملان وحدة، فما نقص من الشيطان نفسه أكمل مسيرته ابليس الرجيم وسجد على ركبتيه ليقبل ركبة سيده عبدالملك الحوثي، وبئس المآل.
وما كان للزعيم العربي الراحل عبدالناصر وجيشه من مصير، سيلحق به كل جنوبي لازال قلبه معلق بتحرير أرض ليست أرضه، وللأتراك نصيب من كأس الغدر والخيانة.

رفع الإخواني سيف الحاضري رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم اليمنية التابعة للجنرال علي محسن الأحمر، رسالة مفخخة عبر صفحته، مفادها أن الرئيس “عيدروس الزبيدي” هو الرجل الأقوى على الساحة، وأنه الوحيد القادر على تحرير صنعاء، واستعادة الجمهورية اليمنية، بحسب الحاضري وحزبه السيئ الصيت الذي ما فتئ أن نحر كرامته على أبوابها طمعا برضى الحوثي وتثبيت كرسي وعرش الملكية وهو منهم.
فهل نستمع لنصيحة الشيطان ونكذب وصية الثلايا؟

أفلا تتدبرون..
28/12/2024م

زر الذهاب إلى الأعلى