كلمه من القلب والى القلب.. النقابي الجنوبي تنقل كلمة الرئيس القائد «عيدروس الزبيدي» الملقاة في مئوية اسد الجنوب الفقيد القائد «صالح السيد)

صباح هذا اليوم الاثنين الموافق 24يوليو 2023م، احتضنت قاعة سباء بخور مكسر للعاصمة عدن احتفالية مئوية اسد الجنوب، الفقيد القائد / صالح السيد، مدير عام امن لحج.
في الاحتفالية القى الرئيس القائد «عيدروس الزبيدي» كلمة وصفت بأنها اجمل كلمة كونها لامست قلوب ابناء الجنوب وخلت من الكلمات المرصوصة والتي كتبت على صفحات بيضاء.
قال اليوم الرئيس القائد( عيدروس الزبيدي) دعونا من الكلام الانشائي ولنتحدث معكم من دونه.
علق بعض من ابناء الجنوب القداماء على ماجاء في كلمته بانها ذكرتهم باسلوب (علي عنتر) فاعادتهم الى الزمن الجميل.
النقابي الجنوبي تنشرها دون تدخل والى نصها.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الحضور الكرام والحاضرين جميعاً،أُسرة المناضل البطل اللواء صالح السيد، نحييكم بتحية الوفاء والتضحية والتقدير والنضال، وبمشاعر من الإعتزاز وأنا أشارك إحياء مئوية القائد البطل صالح أحمد محمد السيد الذي فارقنا جسداً ولكن روحه مازالت وستبقى حاضرة في وجداننا، طبعاً انا سمعت المقدم والشاعر الذين تكلموا بحق اللواء صالح السيد.
اللواء صالح السيد نعرفه جميعاً ونعرف روحه الوطنية، ولا اريد أن أتكلم لأن الكلام كان أقوى عندما تكلم به الشاعر عن المرحوم صالح السيد رحمه الله، كان ركن من أركان القوات الجنوبية، كان يتميز عن الآخرين بروحه الوطنية ونسبة المقدام لديه عالية جداً والمهام الوطنية كان لايتأخر عنها أبداً.
فعلاً فقدنا قائد من قادتنا الأبطال الذين عاش حلم إستقلال وأستعادة دولة الجنوب، كان هذا لهم حلم مقدس، كان ينتظروا هذا اليوم بفارق الصبر، لكن تدخل الله سبحانه وتعالى والقدر فيها والحمدلله على كل حال.
كتبنا كلام كثير على الورق وهذا كلام إنشائي ولكن انا أقول هذا الكلام وشهادة تاريخ أن علينا عهد جميعاً الموجودين هنا والخارج أبناء شعب الجنوب أن نسير على دماء الشهداء والمفقودين.
وفاء لهذهِ القادة الذين ذهبوا شهداء وفقداء لهذا الوطن، نحن جميعاً سنمشي في طريقاً إلى إستعادة كل حقوقنا وكافة مؤسسات دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن، جزء من هذهِ المهمة هو معنا ولازالت أمامنا الكثير من المهام الداخلية والخارجية.
أنا أأكد على الجميع ان هذا الهدف،هدف مصيري قائم لارجعة عنه أبداً مهما كانت الظروف، مهما كانت التحديات الداخلية أو الخارجية، نحن أصحاب حق، وصاحب الحق مثل الجبل لايتزحزح أبداً عن مهامه، وفاء للشهداء ونحن نردد “بالروح بالدم نفديك ياجنوب” هذهِ العبارة يجب أن نسطرها على مستوى الأرض والميدان وعلى مستوى ملاحم وطنية.
نحن نمر بمرحلة فارقة ومصيرية، العزيمة يجب أن تكون مضاعفة، لاتنهار عزيمتنا وتنهار لخدمة كهرباء أو غيرها، المناضلين والمجاهدين القدامى خرجوا وشلوا سيوفهم ورجموا بها حتى ينتصر.
أريد هذهِ الروح المعنوية أن تظل وتستمر ويستمر الصوت مرفوع للوطن، صوت الأرض، صوت الشعب الجنوبي مرفوع للسماء، هذا الصوت لاينخفض نهائياً، وبعد إستعادة دولتنا محتاجين بناء وتنمية، مش محتاجين نوم طبعا، الآن العمل علينا كثير، يجب أن نوفر الكلام بالميدان وبالفعل الذي سيأتي بدولتنا الجنوبية ونحن نعدكم بأننا ماضون في مشروع هيكلتنا السياسية والعسكرية والأمنية، هذا المشروع سيصحح أخطاء كثيرة، نحن أثناء التأسيس كنا مجبرين أن نعمل هكذا بدلا أن أعمل بيت أعمل خيمة، هذا الموجود أعمل خيمة لتحمينا من الرياح والمطر وأسكن بها حتى يأتي اليوم الذي نبني فيه القوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي اليوم صمام أمان لهذا الوطن.
أنا أأكد على الحاضرين جميعاً من القيادات العسكرية وأخصها الهيكلة العسكرية أن يتفاعل معها الجميع بروح وطنية عالية من أجل الوطن وليس من أجلنا نحن ، نحن بنزول، وكل واحد منا يؤدي دوره وينتهي وسيأتي دور الآخرين من أبناءنا وأحفادنا، فمؤسسة الجيش والامن هذهِ مؤسسة سيادية، يتركوا الأنانية، أي قائد يطلب منه أن يزاح يروح وفاء للشهداء وفاء للذي ماتوا وهم يحلموا بهذا اليوم سيأتي وسيرفع العلم بالأمم المتحدة وفي كل دول العالم بإذن الله.
الوطني الحقيقي والقائد الحقيقي هو من يطلب منه يمسك قيادة يمسك، ويطلب منه يتحرك موقع آخر يتحرك، ويطلب منه يذهب الجبهة يذهب الجبهة، هُنا القيادة والوفاء لفقيدنا صالح السيد الذي توفاه الموت وهو على آليةعسكرية يحولها من آلية مدنية إلى آلية عسكرية “يحولها إلى دبابة” وهو فوق واجبه لايقل على انه يموت وهو مثل الذي مات هو وزميله على خطوط التماس.
أمامنا عمل كبير، أنا أكرر أمامنا عمل كبير، يجب أن نكون أوفياء لضمائرنا الحية وأوفياء لشهدائنا وأوفياء لوطننا.
قدمنا الكثير وهذهِ التضحية التي قدمناها فاتورة غالية جداً لكل أب أو أم قدمت ابنها منتظرة اليوم، اليوم الذي يرفع فيه علم الجنوب وتسمى فيه إسم دولة الجنوب داخل الأمم المتحدة وفي بقاع العالم.
هذا اليوم تنتظره أمهات الشهداء وزوجات الشهداء وبنات الشهداء وكل العائلات الذي ماتوا من أجل هذا اليوم، لاتنسوا هذا اليوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.