رئيس إتحاد نقابات عمال الجنوب يكتب إعقلها وتوكل

 

كتب/ سامي خيران

لم يكن شعبنا الجنوبي في كل مراحل تاريخه الماضي والحاضر وأعتقد كذلك في المستقبل
لم نكن أبدٱ دعاة حروب أو كانت لنا خطط للسيطرة على أي شبر من أراضي أي دولة من دول الجوار بل كنا دائمٱ مدافعين عن ترابنا وحقنا فيه من محاولات التدخل الفاشلة الذي يقوم بها دول الجوار .

وحتى في عام 1990م كان لنا مبدٱ قومي عروبي وحدوي سيطر على عقولنا حتى ذهبنا إلى وحلة إندماجية بمحظ إرادتنا وكنا في قمة سعادتنا لذلك الحدث الكارثي والذي كنا نراه أحد أهم أهداف ثورتنا ولكن كل ذلك لم يكن متوفر لدى الطرف الأخر لذلك حاك الدسائس والخطط للإيقاع بنا وكان له ذلك في 1994م ولأن شعبنا الجنوبي حي والدماء تجري بعروقه بشكل ثوري رفض ذلك وأستمر بالمقاومة حتى جائت حرب 2015م والذي أراد الله سبحانه وتعالى فيها أولٱ أن يكشف للعالم أجمع تبليهم علينا بالكفر في حرب 1994م وإصدار فتاوى تكفيرية تسمح بقتلنا وإخراجنا من ملة الإسلام وهاهم يأتوننا في عام 2015م وهم الشيعة وما أدراك مالشيعة كيف حدث هذا كيف أصبح شعبنا الجنوبي هو المدافع عن دين الإسلام والأرض والعرض وهم جماعة لانعرف إنتمائها الديني من كثرة تخبطهم وإفترائهم على الدين وسبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام .

سبحان الله تعالى أصبحنا اليوم نحن المدافعون عن دين الإسلام والأرض والعرض وهم الفئة الباغية لقد أراد لنا المولى سبحانه وتعالى تأكيد إنتمائنا الإسلامي القوي الذي حاولوا إقناع العالم كله عكس ذلك .

الشيئ الأخر تمكن شبابنا الأحرار من تحرير أرض جنوبنا الحبيب تمكنا من تحرير كل شبر منه عاد إلينا وماتبقى نستطيع إستعادته بتحرك بسيط من جيشنا الجنوبي المغوار … كل ذلك يدل على أن الله سبحانه وتعالى يقف معنا ويدفعنا دفعٱ لأخذ حقنا بكل قوة إذا فما الذي يؤخرنا مجرد أوهام ووساوس .

الثورات تقوم على الجراءة وعلى الإقدام فإذا بقينا نفكر ونحسب سندخل في نفق مظلم وتفاصيل ستأخذنا إلى الخلف . ولو قمنا بها سنجد شعبنا الجنوبي الباسل معنا ويؤازرنا لأننا قمنا بالعمل الذي نحضر ونرتب له سنين وله قدمنا أعز أبنائنا ضحية له

هذا الإجراء سيرتب الأوراق في المنطقة في الوقت الذي يقوم الحوثي بخلطها ولخبطتها لتبقى المنطقة غارقة بالصراع الدموي والحروب .

وجود دولة جنوبية قوية لها تاريخ مشرف من العمل الإنساني الوطني والمتوازن وكانت دولة تمتلك جيش قوي وبرنامج إقتصادي و إجتماعي تنموي واعد على مستوى المنطقة كل ذلك سيشكل عامل إستقرار مهم فالمنطقة بدلٱ من أن تدخل هذا الصفيح الساخن والملتهب وبقاء شعبنا الجنوبي بهذه الحالة البائسة الذي يعيش فيه ولاندري إلى متى يجب من وقف كل ذلك وبكل جراءة وحزم والله الموفق