الدفاع عن صوت الجنوب وقلمه الصادق« صالح الضالعي»

كتب/ د. عبدالرزاق عبدالله البكري.
في زمن تعكّر فيه صفو الحقيقة، وتكاثرت فيه الأبواق الأثيمة، وعلت أصوات النعيق السياسي والنفاق الإعلامي، تطل علينا بعض الوجوه المأجورة والمواقف الملتوية بمحاولات بائسة ويائسة للنيل من القلم الجنوبي الحر، والقامة الإعلامية الصلبة، والصوت الصادح بالحق، الصحفي المخضرم صالح الضالعي، الذي ثبت حين تزعزع غيره، وصدح حين صمتوا، وواجه الفساد حين باعه الكثيرون بثمن بخس.
إننا أمام محاولة خبيثة لتشويه صورة رجلٍ لم يعرف الانحناء، ولم يُهادن على حساب المبادئ، ولم يتاجر بمواقفه كما فعل المرتجفون والمتسلقون. صالح الضالعي لم يكن يوماً مطبلاً لسلطة، ولا متواطئاً مع فاسد، ولا صامتاً عن خيانة، بل كان صوتاً جنوبيًا خالصًا لا تشوبه شوائب الطمع، ولا تعيبه مواقف التذبذب والانتهازية.
فأبواقكم المأجورة، واتهاماتكم الهزيلة، ومسرحياتكم المكشوفة، لا تليق إلا بكم؛ لأن من حاول أن يسقط صالح الضالعي بتهمٍ ملفقة وأكاذيب منخورة، قد أخطأ الوجهة، وضلّ السبيل، وسقط في مستنقع الوهم والافتراء. فالرجل لم يكن يوماً إلا صوتًا للحق، وحارسًا أمينًا لضمير الجنوب، ولسانًا ناطقًا بالحقيقة مهما بلغ الثمن أو كانت العواقب وخيمة، ومهما علت الضغوط، ومهما اشتدت الرياح.
لقد نسيتم أو تناسيتم أنكم تتطاولون على ابن الضالع، الضالع التي لا تُكسر، ولا تُشترى، ولا تبيع رجالها، الضالع التي أخرجت من رحمها رجالاً لا يهابون الموت ولا يخشون الملامة، وفي مقدمتهم صالح الضالعي، القلم الذي حارب الفساد بالكلمة، وواجه الخيانة بالوضوح، ووقف شامخًا حين ارتجفت أوصال الكُتّاب المأجورين.
إن من ينال من صالح الضالعي، لا ينال من فرد، بل يطعن الجنوب في خاصرته، ويستهدف الصوت الصادق الذي لم يبع الجنوب في سوق الابتذال السياسي، ولم يهادن من أجل منصب أو جاه، بل وقف حارسًا للهوية، وسورًا منيعًا في وجه التآمر والخذلان.
فواجبنا اليوم ـ لا تفضّلًا بل فرضًا أخلاقيًا ونضاليًا ـ أن نعلن التضامن المطلق واللامشروط مع هذا الصحفي الشريف، والقلم المقاوم الصادق الصامد، الذي آمن أن “الساكت عن الحق شيطان أخرس”، ولم يرضَ أن يكون من أولئك الشياطين، بل ظل في مقدمة الصفوف، يقاتل بالكلمة، ويضيء الطريق في زمن العتمة.
ختامًا نقول:
صالح الضالعي ليس مجرد صحفي، بل قضية بحد ذاته.
قضية الحق في وجه الباطل، والصمود في وجه التآمر، والثبات حين ينهار الآخرون.
وسيبقى كما عهدناه: صادحًا بالحق، مدافعًا عن الجنوب، قلمه نارٌ لا تُطفأ، وصوته رعدٌ لا يسكت.
#كلنا_صالح_الضالعي
#صوت_الجنوب_لا_يُقمع
#الحق_أعلى_وأبقى.