شرعية المنفى تحتفل بالوهم.. شعلة سبتمبر تُوقد خارج اليمن وتُطفئ في الداخل

النقابي الجنوبي / خاص
في مشهد يثير السخرية أكثر مما يبعث على الفخر أحيت قيادات الشرعية اليمنية المقيمة في دول المهجر ذكرى ثورة 26 سبتمبر ليس بين الجماهير اليمنية في الداخل بل بين جدران السفارات وقاعات الفنادق في عواصم العالم.
شعلة الثورة التي كان يفترض أن تضيء جبال صنعاء وتعز أوقدت هذه المرة في شتاتٍ بعيد لتتحول إلى رمز لخيبة وطنية وضياع أكثر من عقد من الزمن في أروقة الفساد والانتهازية.
وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني جسّد هذا المشهد البائس بإحياء حفلٍ باهت في العاصمة الماليزية كوالالمبور حيث أشعل شعلة خافتة سرعان ما بدت أقرب إلى سراب ثورة أحرقت شبابها وسرق قادتها أحلامهم وأزهرت حياة من أشعلها وحوّلوها إلى رصيد شخصي للتنقل بين عواصم العالم كسائحين بلا وطن.
وفي مصر لم تكن الصورة أفضل حالًا إذ لجأت عناصر الشرعية اليمنية إلى عروض استقطاب هزيلة عبر موائد طعام رخيصة وجبة في مطاعم في محاولة بائسة لإيهام اليمنيين والجاليات العربية بعظمة احتفالات فقدت معناها منذ أن تحولت الثورة إلى غنيمة بيد قلة تعيش على فتات الخارج.
وبينما يتنعم قادة الشرعية في الخارج بالولائم والرحلات يظل اليمني في الداخل يرزح تحت أنقاض وطنٍ مسلوب لا يرى من سبتمبر سوى شعارات جوفاء.
ويبقى حلم الانتصار واستعادة الوطن بعيد المنال ما دام المشهد السياسي رهين هذه العقليات العاجزة التي لا تجيد من سوى تسويق الوهم.