سالم حسين الربيزي : استكمالا للهرم التنظيمي لدولة الجنوب
سالم حسين الربيزي
نهتف بكل صوت عالي وبكل العبارات الدالة التي تؤكد بأن المجلس الانتقالي الجنوبي حقق تقدما على الواقع الملموس، خصوصًا في العمل السياسي والعسكري والاجتماعي. إحدى المقومات التي ترتقي إلى انتزاع مشروعه الأول والخاص بإعادة دولة الجنوب العربي،
حيث يعد تأسيس مجلس الشيوخ الجنوب خطوة جبارة وفاعلة ومساعدة لاستكمال الهرم التنظيمي لدولة الجنوب العربي. الذين سوف يعملون على مساعدة الجهات الأمنية والرقابية بدرجة أساسية، وتستند إليهم اللجان بأعمال عديدة ومختلفة. من منطلق تصحيح مسار البحث الاجتماعي بدقة لمنع الاخلالات غير القانونية، لاسيما في تصحيح موطن الهوية للشخص والانتماء الوظيفي وغيرها من الأعمال التي ستكون خاضعة لإمضائهم التعريفية والمباشرة للقضاء على التداعيات الأخرى التي تعيق العمل القانوني من ضبط الاخلالات.
أن تأسيس مجلس شيوخ الجنوب لا يأتي من فراغ، كما يتصور للبعض، بمجرد شكلية. سوف تستند إليه خطة عمل مدونة باستلام سجلات رسمية ومستندات ووثائق لتفعيل المهام المناطة بهم. فيجب أن تكون من أولوياتها الحرص والإخلاص وتفاني لإثبات العمل الجاد للبناء المنظم بعيدًا عن العشوائية التي ورثناها عن مخلفات النظام السابق لأجل القضاء عليها عمليًا وفكريًا بإجراءات قانونية وفقًا للمعايير المحلية للدول العربية للخروج سريعًا بوقت مبكر من هشاشة النظام المستبد الذي كرس بازدواجية المعايير غير القانونية.