طيران اليمنية.. تعذيب مسكوت عنه

النقابي الجنوبي / خاص
الحرب والفقر والجوع وإنعدام المرتبات وإنقطاع خدمات الكهرباء والمياه النقية وتلال القمامة في الشوارع وبحيرات مياه الصرف لا تكفي لتعذيب شعب الجنوب العربي وخاصة في العاصمة عدن التي معظم المسافرين منها جرحى الحرب والمرضى ومع يتعرضون لأبشع أنواع الممارسات السادية والتعذيب من قبل إدارة الخطوط الجوية اليمنية التي تسومهم سوء العذاب .
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي امس مقطع فيديو قصير يظهر فيه عدد من المسافرين يعيشون مأساة حقيقية.
والتقط الفيديو داخل مطار عدن وفيه يظهر مسافرون يشكون من فقدان حقائبهم جراء اهمال سلطات المطار وطيران اليمنية .
وهذه مشكلة باتت تتكرر كثيرا في الاونة الاخيرة ، اذ عادة ما يشكو مسافرون من فقدان حقائب سفرهم والتي يتضح لاحقا انها اما لن تصعد الى ذات الطائرة التي سافروا فيها ، او فقدانها او تبادلها بحقائب مماثلة .
والمشكلة الاكبر تكمن في عدم تقيد سلطات المطار بالليبلات الموجودة على كل حقيبة وفيها الرقم التسلسلي وهو ما يسبب عادة بكثرة هذه المشاكل .
ويبدو بأن المسؤولية مشتركة بين مطار عدن وطيران اليمنية اللذان يتحملات تبعات هذه المشاكل والازمات المتكررة للمسافرين .
المحلل السياسي والكاتب الصحفي “صلاح السقلدي” كتب موضوع تعرض فيه للتعذيب الذي تمارسه طيران اليمنية تلقى “شبوه برس” نسخة منه ونعيد نشره :
الغاء رحلات اليمنية، تأجيل رحلات اليمنية، تأخر مواعيد رحلات اليمنية, تأخير استلام حقائب المسافرين لعدة أيام بسبب سمسرة شحن طرود وبضائع بديلة عنها لقاء أموال ورشاوي. غلاء لا يطاق بأسعار التذاكر، صعوبة في الحصول على مقاعد للمغادرة أو العودة بسبب كثافة المسافرين والعالقين بعواصم العالم، خدمات أقل ما يمكن وصفها بأنها مخزية، فضلا عن حالات الابتزاز والإذلال بصالات المغادرة والوصول.
من الذي يمعــــن بتعذيب الناس على هذا النحو من القسوة والوضاعة والقبح؟ …من يحرس محمية الفساد هذه؟. ..
لماذا يصّر هذا التحالف المسمى بالسعودية والإمارات على منع شركات طيران أخرى ولا يسمح بتزويد عدد الرحلات لطيران اليمنية؟…
لماذا هذا التحالف لا يسيّــر هو رحلات طيرانه من والى عدن وسيئون أو يسمح ويسهل لشركات أخرى طالما وهو المسيطر على الجو والبر والبحر ؟ ….
لماذا يصر هذا التحالف على إبقاء مطار الريان مغلقاً؟
ولماذا ما تزال مطارات الخليج مغلقة أمام بسطاء الناس وجرحاهم ومرضاهم وطلابهم ومغتربيهم، ومقتصرة فقط على استقبال أصحاب الحظوة والموالاة وأصحاب الجيوب الممتلئة من ساسة وتجار حروب وسماسرة أوطان؟.
ما ذكرناه ليس أكثر من قمة جبل ثلج من المعاناة، معاناة يجأر بها عامة الناس ليل نهار بالداخل والخارج على أبوب مكاتب الحجز وصالات المطارات دون أن يسمع لهم \ أو يكترث بمأساتهم \ أحد.!
(ماكـنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـني× حتى أرى دولة الأوغاد والســـفلِ)