ماذا تعني رؤية الدم في المنام؟

النقابي الجنوبي – متابعات
تُعد رؤية الدم في المنام من أكثر الأحلام التي تثير القلق والريبة في نفس الرائي، فهي مشهد يختلط فيه الخوف مع الغموض، ويجعل الحالم يتساءل عن معناها وما تحمله من رسائل. وقد أولى ابن سيرين تفسير هذه الرؤيا اهتمامًا خاصًا، لما تحمله من رموز متناقضة تجمع بين التحذير والبشارة.
يقول ابن سيرين إن رؤية الدم بكثرة حول الحالم قد تكون انعكاسًا لرغبته في التغيير، أو دليلًا على معاناته من ضغوط نفسية وصعوبات في التعامل مع محيطه. وإذا رأى أن شخصًا ما يرمي عليه دمًا، فإن ذلك يشير إلى أذى أو كلام سيئ قد يتعرض له من نفس الشخص، وكأن الدم في هذه الحالة يشبه شرارة نار تلامس حياة الرائي. أما إذا ظهرت بقع الدم على الملابس، فهي دلالة على الخداع والغش من المقربين.
ويضيف ابن سيرين أن رؤية الدم على اليدين من غير معرفة مصدره إشارة إلى الوقوع في فتنة أو ارتكاب إثم، بينما رؤية الدم يسيل في الشوارع تكشف عن فساد واسع وانتشار للكسب الحرام بين الناس. وفي المقابل، فإن وجود الدم في الشعر قد يرمز إلى وعكة صحية عابرة، فيما يدل خروج الدم من الفم على خسارة مالية بقدر كمية الدم الظاهرة.
أما تقيؤ الدم فيحمل معنى مختلفًا، إذ قد يكون علامة على التوبة ورد الأمانة، بل وقد يحمل بشارة بقدوم مولود جديد، فيتحول المشهد المزعج إلى نذير خير. كذلك فإن سيلان الدم من الجلد قد يعبر عن الصحة والسلامة أو عن عودة غائب انتظره الرائي طويلًا. وفي صورة أكثر قسوة، فإن السقوط في بئر من الدم يُفسَّر على أنه اتهام بالقتل أو التورط في قضية كبيرة.
إن تفسير الدم في المنام ليس أمرًا واحدًا ثابتًا، بل هو انعكاس لحالة الرائي وما يعيشه من ظروف نفسية واجتماعية. فقد يحمل الدم تحذيرًا من ذنوب ومكائد، وقد يكون في الوقت نفسه بشارة بتوبة أو بفرج قريب. ومن هنا تبقى هذه الرؤيا رمزًا متناقضًا، يجمع بين الخوف والأمل، بين الذنب والمغفرة، وبين الخسارة والرجاء.