اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

القائد (عيدروس الزُبيدي).. حينما يولد القائد من وجع الوطن

بسمة نصر

هناك رجال لا تصنعهم المناصب، بل تصنعهم المواقف. وهناك قادة لا يأتون صدفة، بل يخلقون من رحم المعاناة، وتشكلهم نبضات الأرض… ومن أولئك الرجال، يقف فخامة الرئيس (عيدروس الزُبيدي) شامخا، كجبل لا تنال منه الرياح، وكراية لا تسقط مهما اشتد العصف.

من الضالع خرج، لا يملك إلا إيمانه العميق بقضية الجنوب، وعزيمة لا تعرف التراجع، وصبرا يشبه جذور الأرض حينما تحتمل الجفاف في انتظار المطر.

لم يكن صوته صاخبا… لكنه كان صادقا.. ولم يكن يبحث عن الضوء… لكنه صار منارته.. لم يعد مجرد قائد، بل أصبح وطنا يمشي على قدمين، وملاذا يلجأ إليه شعبه في كل لحظة مفصلية

نحن لا نحب «الزبيدي» لمجرد منصب، ولا نرفعه لمجرد تاريخ…
نحبه لأنه يشبهنا، لأننا نرى في وجهه وجوهنا، وفي صمته كبرياء أرض أرهقها الانتظار.

نعتز به لأنه لم يخن، لم يتلون، لم يتاجر بالحلم، ولم يبع تراب الجنوب مهما غلا الثمن.

القائد(عيدروس)، هو الذي حمل البندقية يوم ناداه الواجب، وحمل الحلم يوم استراح الآخرون.. هو الذي ما انكسر، وما انحنى، وما خذل شعبه حينما اشتد الظلام

فيك يا (عيدروس) نرى ملامح الرجولة، نقاء الموقف، وصفاء الانتماء.. وفي عيونك نقرأ كتاب الجنوب، بحروف من دم، وسطور من كرامة.

سيذكرك التاريخ، لا كحاكم، بل كمن حمل الوطن في قلبه، ومضى به نحو الضوء..شامخا، صادقا، ثابتا… كقائد من القادة الكبار

زر الذهاب إلى الأعلى