اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

عدن بين أخطاء المؤسسات ومكايدات بعض القوى السياسية دعوة لحماية السلم وتحكيم العقل

عدن بين أخطاء المؤسسات ومكايدات بعض القوى السياسية دعوة لحماية السلم وتحكيم العقل

د. فائز سعيد المنصوري

استغل بعض ضعاف النفوس الأخطاء التي وقعت في عدن لتشويه السلم الاجتماعي وزعزعة الأمن، بل وصل الأمر ببعضهم إلى المناداة بثورة ضد المجلس الانتقالي، باعتباره الطرف الأكثر تضررًا مما حدث في مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة. وسارعت بعض الأطراف السياسية إلى توظيف الحدث سياسيًا، وتحويله إلى أداة للمكايدة والتأليب.

ولا شك أن الحكومة القائمة اليوم ليست حكومة المجلس الانتقالي وحده، بل تضم مختلف القوى السياسية اليمنية، حتى تلك التي أصبحت مناطقها تحت سيطرة الحوثيين، بينما قادتها نازحون يقيمون في عدن والمناطق المحررة. ومن هنا، ينبغي لهؤلاء أن يدركوا أن غياب مؤسسات الدولة لا يخدم أحدًا، وأن انزلاق المناطق المحررة إلى الفوضى يصب في مصلحة الحوثي.

وعليه، يجب على الجميع أن يعملوا بصدق وإخلاص على تمكين مؤسسات الدولة من أداء واجبها تجاه المواطن. فمن الواجب الاعتراف بأن أبناء الجنوب استقبلوا النازحين بكل ترحاب، على أمل أن يرتبوا صفوفهم، ويحرروا مناطقهم، ويساهموا في تحقيق الاستقرار، لا أن يمارسوا العكس بأفعالهم أو أقوالهم في المناطق التي نزحوا إليها.

حفظ الله عدن والجنوب من كيد الكائدين، وعبث العابثين.

زر الذهاب إلى الأعلى