إسرائيل تغتال “إيزادي” في مدينة قم.. من هو القائد الإيراني المثير للجدل؟

في تطور لافت داخل الساحة الإيرانية، أعلنت “إسرائيل” اغتيال محمد سعيد إيزادي، قائد “فرع فلسطين” في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك في غارة جوية استهدفت شقته بمدينة قم الواقعة جنوب غرب طهران، وسط تكتم رسمي من طهران وتداول مقاطع فيديو تُظهر لحظة الاستهداف.
ويُعد إيزادي من أبرز مهندسي العلاقة بين إيران والفصائل الفلسطينية، إذ كان مسؤولاً عن “الوحدة الفلسطينية” التي تولت لعقود تنسيق الدعم المالي واللوجستي مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من مقرها السابق في لبنان وتحت إشراف حزب الله.
وربطت تقارير إسرائيلية إيزادي مباشرة بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر 2023، كما وصفته تل أبيب بأنه أحد أخطر داعمي “المشروع العسكري لحماس”، فيما كشفت وثائق إسرائيلية سابقة عن علاقة وثيقة بينه وبين يحيى السنوار، قائد حماس الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وقد فرضت عليه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر 2023، إلى جانب ستة قياديين آخرين في الحرس الثوري، متهمةً إياه بقيادة العمليات الخارجية لفرع فلسطين في فيلق القدس.
ورغم أن إيران لم تؤكد رسمياً مقتله، تحدثت وسائل إعلام محلية عن عمليتي اغتيال في قم، وأشارت إلى مقتل 15 عنصراً من الدفاع الجوي خلال الهجمات الإسرائيلية.
ويأتي اغتيال إيزادي في سياق حملة مكثفة تشنها إسرائيل ضد البنية العسكرية للحرس الثوري، حيث تم منذ 13 يونيو الجاري تصفية نحو 30 قيادياً عسكرياً إيرانياً، بينهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقادة بارزون في القوات الجوية والجوفضائية.
ويمثل استهداف شخصية بحجم إيزادي داخل العمق الإيراني تطوراً في قواعد الاشتباك، ويُظهر إصرار إسرائيل على ضرب الشبكات التي تربط طهران بجبهات القتال الإقليمية، خصوصاً في غزة ولبنان.